ثقافة ومعرفة

قدرة الطفل على الكتابة باليدين.. فوائد كبيرة ومخاطر تتطلب التدخل

تشير الإحصاءات إلى أن 1% فقط من سكان الأرض، هم من يملكون القدرة على الكتابة باليدين واستخدامهما بنفس الكفاءة، فماذا يعني حدوث هذا الأمر للطفل إن لاحظه الوالدان يوما؟

مميزات الكتابة باليدين

تتعدد الفوائد والمميزات التي يحظى بها الطفل، عندما يكون قادرا على الكتابة باليدين أو على استخدامهما في الرسم أو في إتمام أي نشاطات أخرى، حيث كشفت دراسة تابعة لجامعة جراند ريو البرازيلية، عن تمتع مستخدم اليدين بقدرات خاصة، تجعله مؤهلا ليرى الأصوات ويشعر بملمس معين عند شم رائحة ما، نظرا لدرجة الحساسية المرتفعة لدى هؤلاء الأشخاص.

يرى خبراء آخرون أن الاستخدام المثالي والكتابة باليدين، تعني نبوغ الطفل في واحد من المجالات الفنية أو العلمية أو ربما الرياضية في المستقبل، في إشارة إلى نمو مهارات شديدة الوضوح بمرور الوقت، تماما مثلما حدث مع مجموعة من أشهر مستخدمي اليدين، مثل الفنان ليوناردو دافنشي والمكتشف نيكولا تسلا، علاوة على ممثلين عالميين مثل تشارلي شابلن وتوم كروز.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كشفت دراسة روسية سابقة عن تمتع أصحاب القدرة على الكتابة باليدين، بقدرات ذهنية تؤهلهم ليكونوا أكثر كفاءة وسرعة في التعلم، نظرا لأن هؤلاء الأطفال لا يملكون فصا دماغيا مسيطرا كما الحال بالنسبة للآخرين.

عيوب لا تستدعي القلق

على الجانب الآخر، يعاني الأطفال القادرون على الكتابة باليدين، من بعض العيوب البسيطة، أبرزها هي تقلب المزاج بفعل المتغيرات الدائرة حولهم، حيث يمكن للتفكير في أمور سعيدة ومبهجة أو محزنة، أن يكون كافيا من أجل تغير مزاجهم بدرجة تفوق البشر الآخرين.

كذلك يرى الخبراء أن التمتع بالقدرة على استخدام اليدين بنفس الكفاءة، قد تعني في بعض الأحوال المعاناة من صعوبة التركيز وسهولة التشتت، الأمر الذي ربما يتطور إلى حد الإصابة بأزمة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

في النهاية، ينصح العلماء والباحثون الآباء بتولية اهتمام خاص بالطفل الذي يملك القدرة على الكتابة أو الرسم أو الاستخدام لكلتا اليدين بنفس الكفاءة، حيث يعني حصول الطفل على الدعم النفسي المطلوب، تمتعه بالفوائد وتجنب المخاوف المرتبطة باستعمال اليدين مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى