تتنوع الفوائد التي يحصل عليها الإنسان عند تناوله الكرنب الأخضر أو الملفوف، بصرف النظر عن طريقة طهيه، أو حتى لونه أخضر كان أو أحمر، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بحصد أقصى الفوائد الممكنة، أجمع خبراء التغذية على أحد النوعين.
أيهما أفضل الكرنب الأخضر أم الأحمر؟
ليس هناك شك في الأهمية الصحية للكرنب، سواء بلونيه الأحمر والأخضر، حيث يساهم ذلك الخضار الورقي الشهير بما يحمل من مضادات للأكسدة ومعادن، في مد الجسم بأغلب ما يحتاج إليه من فيتامينات ضرورية، إلا أن الفوائد التي يحصل الجسم عليها من خلال الكرنب يبدو أنها تختلف طبقا للونه.
يؤكد المتخصصون أن تمتع الكرنب أخضر اللون بالشهرة الأكثر وضوحا، لا يعني تميزه من ناحية الفوائد الصحية على الكرنب الأحمر، بل يتضح أن العكس هو الصحيح، وذلك للأسباب الآتية.
الكرنب الأحمر هو الأفضل
يضمن تناول الكرنب صاحب اللون الأحمر، حصول الإنسان على نحو 10 أضعاف نسبة فيتامين أ، التي يمكن حصدها من خلال تناول الكرنب الأخضر، وهي النسبة الكبرى من هذا الفيتامين الضروري، والتي تمنح الإنسان حينها نظرا جيدا، مناعة صلبة، علاوة على جلد صحي يصعب تضرره.
يشير الخبراء أيضا إلى أن فيتامين أ ليس هو الوحيد الذي يمكن حصده بكثرة من خلال الكرنب الأحمر، بل إن كوبا واحدا من الكرنب الأحمر المقطع يمنح الجسم ما يعادل 51 مج من فيتامين C صاحب الأدوار الخاصة بزيادة إنتاج الكولاجين ودعم الجسم بمضادات الأكسدة، وهي النسبة التي تفوق ما يمكن حصده عبر تناول الكرنب الأخضر، والتي لا تزيد عن 37 مج من الكوب الواحد.
لا للأمراض
أما فيما يتعلق بقدرة الكرنب الأحمر تحديدا على علاج الأمراض، فحدث ولا حرج، حيث يساعد التفوق الواضح للكرنب الأحمر من ناحية نسب مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، بالمقارنة بالكرنب الأخضر، على وقاية الجسم من الالتهابات، لذا فهو الطعام الأمثل لمن يعانون من التهابات وآلام المفاصل.
أيضا يعمل الكرنب الأحمر على تقليل فرص المعاناة من عدد من الأمراض السرطانية الخطيرة، والتي تصيب الثدي، الرئة، الكبد، القولون والمبيض، فيما يحافظ على سلامة الجهاز الهضمي مع مقاومته لأمراض مثل متلازمة القولون العصبي، مرض كرون، القرحة الهضمية.
في النهاية، يتمتع الكرنب بكل أشكاله وألوانه بفوائد صحية شديدة الأهمية، إلا أنه يبدو وأن الكرنب الأحمر هو الأفضل وفقا لإجماع الخبراء.