يعتبر الفن الكلاسيكي من أبرز وسائل الإلهام للكثير من المبدعين من حول العالم، ومن بينهم الفنان التركي مراد يلديريم، الذي حول أشهر اللوحات الكلاسيكية مثل الموناليزا والصرخة والفتاة ذات القرط اللؤلؤي إلى أعمال أخرى ثلاثية الأبعاد بصورة رقمية، فيما يكسوها الفراء لمزيد من الروعة، كما نوضح الآن عبر تلك الصور.
الموناليزا
تعد لوحة الموناليزا المعروفة أيضا باسم الجيوكاندا، من أشهر اللوحات الكلاسيكية في التاريخ الفني بشكل عام، وفي تاريخ الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي بشكل خاص، حيث قام برسمها خلال بدايات القرن السادس عشر، لتحفظ داخل متحف اللوفر الشهير مع حلول نهايات القرن الثامن عشر، قبل أن يأتي المبدع التركي مراد يلديريم ليكشف عنها في القرن الواحد والعشرين، ولكن في عمل ثلاثي الأبعاد وهي مدعومة بالفراء.
ليلة النجوم
يعتبر الرسام الانطباعي هولندي الجنسية فينسنت فان جوخ، من أشهر فناني عصره وربما كل العصور، والدليل على ذلك يبدو واضحا في الكثير من اللوحات الكلاسيكية، التي تعد ليلة النجوم إحداها، حيث قام برسمها من داخل المصح العقلي الذي كان يجلس فيه، ومن خلف النافذة المطلة على مشهد جذب خياله الخصب، قبل أن تعاد إلى الأذهان من جديد في شكل ثلاثي الأبعاد، تكشف عنه الصورة.
الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
ربما يعد أشهر ما يعرفه الكثيرون عن الرسام الهولندي يوهانس فيرمير، كونه مبدعا في رسم الجوانب الخاصة من حياة الطبقة الوسطى بالقرن السابع عشر، وكذلك كونه صاحب لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي، حيث اشتهرت تلك اللوحة المثيرة بكونها موناليزا الشمال، كما أنها تعتبر مثالا على فترة العصر الذهبي الهولندي، لذا تستحق عن جدارة ظهورها المختلف كعمل ثلاثي الأبعاد ومكسو بالفراء.
إصرار الذاكرة
يرى البعض أن لوحة إصرار الذاكرة تحديدا ومن بين الكثير من اللوحات الكلاسيكية الأخرى، تعد هي المثال الأبرز على مدى براعة الفنان الإسباني سلفادور دالي، حيث يوضح لنا هذا العمل لأحد أعلام السريالية في القرن العشرين، مجموعة ساعات تكشف عن الوقت، ولكن بشكل شديد الاختلاف يظهرها مائعة في لقطة غير معتادة.
شروق الشمس
ما أروع شروق الشمس من وجهة نظر فنية لمبدع فرنسي هو كلود مونيه، حيث كشف في لوحته الشهيرة عن رؤيته الخاصة للمنطقة التي شهدت ولادته، وهي ميناء لوهافز، فيما استخدم لإتمامها الرسم الزيتي قبل أن يأتي فنان آخر ليكشف عنها بالفراء، بعد مرور نحو قرن ونصف من الزمان.
الصرخة
يبدو عام 1893 مميزا في تاريخ اللوحات الكلاسيكية، باعتباره شهد انضمام لوحة الصرخة لمجموعة من أروع الأعمال الفنية، والتي تميز بها الرسام النرويجي إدفارت مونك، والتي تكشف عن حالة فريدة من الخوف مدعومة بألوان السماء الحمراء ونظرات الرعب في عين بطلها، ليأتي التركي مراد يلديريم ويبرز ملامحها على طريقته الخاصة جدا كما نرى.
في الختام، تبقى الأعمال ثلاثية الأبعاد للفنان التركي مراد يلديريم، محاولات جيدة سواء أعجبت الجميع أم نالت استحسان البعض فقط، إلا أنها في كل الأحوال تبدو مستلهمة من أشهر اللوحات الكلاسيكية التي أعادها للأذهان بطريقته الخاصة.