تعتبر اللوزتان من أعضاء الجسم المناعية الأكثر أهمية، والقادرة على منع الميكروبات من المرور للجسم عبر الحلق، لذا تأتي ضرورة وقاية اللوزتين من المشكلات الصحية، عبر تجنب بعض العادات الخاطئة التي تضر اللوزتين عاجلا أم آجلا.
إصابات اللوزتين
في البداية، يلمح الخبراء لبعض الأزمات التي قد تصيب اللوزتين، والتي تتطلب العلاج عبر المضادات الحيوية، وفي مقدمتها التهاب اللوزتين على سبيل المثال، والذي يعد أحد أشهر الأمراض المرتبطة بهذا العضو من الجسم في الحلق.
يرى الأطباء أن التهاب اللوزتين المبالغ من الوارد أن يتسبب في حدوث أزمات تخص عملية التنفس، ليصبح النوم أكثر صعوبة ليلا، ما يتطلب في تلك الحالة إزالة اللوزتين عبر إجراء طبي بسيط، يحمي المرء من مضاعفات الالتهاب لكنه يمنعه من الاستفادة من القدرات المناعية الخاصة باللوزتين، وهي القدرات التي تتضرر عند ممارسة بعض العادات الخاطئة الموضحة الآن.
عادات تضر اللوزتين
بينما يؤدي عدم شرب المياه بالشكل الكافي إلى مشكلات صحية مختلفة من بينها الإصابة بالجفاف، فإن اللوزتين كذلك تعتبر من ضحايا تلك العادة السيئة، نظرا لأن شرب المياه باستمرار يعني ضمان تنظيف اللوزتين من بقايا الطعام ومن الميكروبات، علما بأن الماء يمكنه تخفيف أعراض التهاب اللوزتين.
تشير الدراسات إلى أن مشاركة أدوات تناول الطعام مع الآخرين، مثل الملعقة أو الشوكة، من شأنها زيادة فرص معاناة اللوزتين من الأمراض، فبينما يعد الفم من أكثر مناطق الجسم امتلاء بالبكتيريا، فإنه يحذر من مشاركة الأدوات الخاصة به يوما.
العادة الثالثة هي الأكثر شيوعا بين البشر، والتي تتلخص في استخدام فرشاة الأسنان لوقت طويل دون تغييرها، إذ يؤدي ذلك إلى التصاق البكتيريا بتلك الفرشاة مع كثرة الاستخدام، بما يعني استمرارية تضرر الفم واللوزتين على وجه التحديد مع كثرة الاحتكاك بها، لذا ينصح بتغييرها بين الحين والآخر لضمان الاستفادة منها وليس العكس.
في النهاية، ينصح الأطباء بعدم المبالغة في تناول الأكلات أو المشروبات التي تعمل على تهيج اللوزتين، مثل الأكلات الحارة أو المتخمة بالسكريات، والمشروبات الساخنة أو شديدة البرودة، مع أهمية غسل اليدين باستمرار لتقليل المخاطر التي تحيط بأحد أكثر أعضاء الجسم أهمية، اللوزتين.