تتعدد الفوائد التي يمكن اكتسابها صحيا عند التمتع باللياقة البدنية اللازمة وأبسطها التمتع بالوزن المناسب، وهو الأمر الذي يحدث عبر وسائل مختلفة، نوضحها من خلال فوائد اللياقة البدنية وكيفية الوصول إليها.
اللياقة البدنية
تعرف اللياقة البدنية في البداية بالوضع البدني الذي يسمح للشخص بأن يقوم بالمهام الخاصة به بصفة يومية، وبمستوى مرتفع من الكفاءة، حيث لا يشعر المرء حينها بالعجز أمام الأعمال الموكلة إليه.
يرى خبراء الصحة أن اللياقة البدنية للإنسان تتحدد وفقا لبعض الأمور، مثل المرونة والقوة العضلية، وكذلك القدرة على التحمل والتكوين الجسدي، علاوة على قوة وكفاءة عمل الجهاز التنفسي، وهي الأمور التي تشكل أنواع اللياقة البدنية المختلفة.
أنواع اللياقة البدنية
تعد كفاءة الجهاز التنفسي من أبرز أنواع ومعايير التمتع باللياقة البدنية، حيث تحدد مدى قدرة الجسم على التمتع بالنشاط أثناء ممارسة الرياضة، وهو ما يمكن تحسينه عبر ممارسة رياضات تحقق زيادة في معدل نبضات القلب خلال فترة مستمرة.
النوع الثاني من أنواع وأشكال اللياقة البدنية هو الخاص بالمرونة، التي تسمح بتحريك مختلف مفاصل وعضلات الجسم بسهولة، وتقلل من فرص التعرض للإصابات المزعجة، فيما تعتمد على مدى قوة الأربطة والأوتار.
من بين أنواع اللياقة البدنية نجد القوة العضلية التي يمكن قياسها ببساطة من خلال إجراء تمرينات الدفع والحمل، مع الوضع في الاعتبار أن التمرين المستمر لعضلات الجسم من شأنه زيادة قوتها عاجلا أم آجلا.
تعتبر القدرة على التحمل من الأمور التي تحدد أيضا مدى التمتع باللياقة البدنية، شأنها شأن التكوين الجسدي الذي تربطه علاقة طردية مع مستوى اللياقة البدنية، فإن تحسن هذا التكوين تحسنت اللياقة البدنية لصاحب الجسم والعكس صحيح.
فوائد اللياقة البدنية
يمكن تحديد فوائد اللياقة البدنية بعد معرفة نوع اللياقة البدنية الذي يتمتع به الشخص، إذ يؤدي التمتع بجهاز تنفسي قوي، إلى القدرة على ممارسة الرياضة والحركة بشكل عام بصورة أفضل، في ظل الوقاية من عدد من المشكلات الصحية مثل مرض القلب وسرطان الرئة وكذلك داء السكري من النوع الثاني والسكتات.
التمتع باللياقة البدنية الناتجة عن حسن التكوين الجسدي وكذلك القائمة على التمتع بالمرونة الحركية، يؤدي إلى تقليل مخاطر المعاناة من المشكلات الجسدية المختلفة عند بذل المجهود، كما أنه يسهل من فرص ممارسة الرياضة، علما بأن القوة العضلية تضمن تحقيق كل الفوائد السابق ذكرها.
لا يمكن تجاهل فوائد اللياقة البدنية النفسية، حيث يساهم التمتع باللياقة البدنية اللازمة في تقليل فرص الحصول على جسم غير متناسق، لذا تؤدي اللياقة البدنية الجيدة إلى التمتع بالثقة بالنفس وبالتالي تقل مشاعر التوتر والقلق، ويصبح التمتع بحالة نفسية جيدة من الأمور المضمونة في تلك الحالة.
وسائل تحقيق اللياقة البدنية
هناك الكثير من الوسائل والطرق التي تضمن للإنسان في النهاية التمتع باللياقة البدنية التي يحلم بها، إذ تعتبر ممارسة الرياضة بصفة منتظمة من بين وسائل تحقيق هذا الغرض.
تؤدي ممارسة رياضات مثل السباحة والمشي السريع والركض وركوب الدراجات إلى رفع اللياقة البدنية، نظرا لكونها تحسن من أداء الجهاز التنفسي وتساعد على التخلص من الوزن الزائد، في ظل زيادة قوة عضلة القلب التي تعمل في تلك الحالة على ضخ كميات دم أكبر في كل نبضة من نبضات القلب.
على الجانب الآخر يمكن تحسين اللياقة البدنية عبر زيادة القوة العضلية، حيث يتم الأمر من خلال تمرين العضلات داخل الصالات الرياضية أو خارجها بشكل منتظم، مع الحصول على كميات مناسبة من البروتين، وهي الأشياء التي تتحقق ولكن بشكل تدريجي، ينصح معه بعدم المبالغة في البدايات حتى لا تصاب عضلات الجسم بالأذى.
أما عن تحسين اللياقة البدنية من خلال التمتع بالمرونة، فهو أمر يتطلب ممارسة تمرينات تمدد محددة، تشمل تمرينات الثبات على وضع معين قبل الانتقال إلى وضع آخر، وتمرينات الحركة لأحد مفاصل الجسم، وهي التدريبات التي يجب أن تمارس بعد إجراء التحمية الصحيحة حتى لا يتعرض الجسد لأي نوع من أنواع الأذى.
في الختام، نلاحظ أن اللياقة البدنية هي ما يساعد الإنسان على القيام بنشاطاته اليومية دون تعب، كما أنها تحميه من الأمراض في ظل سهولة اتباعه أسلوب حياة صحي، لذا تبدو اللياقة البدنية متعددة الفوائد وينصح بالسعي دائما إلى محاولة التمتع بها.