ربما تلاحظ الكثير من النساء، اللاتي يفضلن ارتداء المجوهرات والحلي باستمرار، تحول الجلد لديهن أحيانا إلى اللون الأخضر، الأمر الذي يحدث لأسباب مختلفة ويتطلب الاعتماد على طرق وقاية متعددة أيضا.
المجوهرات ولون الجلد الأخضر
السبب الأول وراء تغير لون بعض مناطق الجلد إلى الأخضر، يتمثل في النوعية التي صنعت منها تلك الاكسسوارات، حيث يمكن لأشكال الحلي الرخيصة ثمنا، وتلك المصنوعة من النحاس أن تؤدي إلى هذا التحول المخيف في لون الجلد، وخاصة عند تمتع الجلد بحمضية أعلى وقدرة مرتفعة على التعرق، تتسبب لاحقا في تآكل النحاس.
من هنا يشير الخبراء إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وتعرق الجلد، من أبرز أسباب تحول لونه إلى الأخضر مع ارتداء الحلي، حيث تفرز الأملاح الخضراء اللون، والتي تتسرب للجلد في ظل زيادة فرص حدوث هذا التكون الكيميائي المفاجئ.
ليست المجوهرات المصنوعة من النحاس وحدها التي تؤدي لاكتساب الجلد اللون الأخضر العجيب، بل يمكن للحلي الفضية أن تتسبب في الوصول للنتيجة ذاتها، إذ يفقد معدن الفضة لمعانه عند التعرض للهواء من ناحية ولحمضية الجلد من الناحية الأخرى، ليساهم ذلك التفاعل في تبدل لون الجلد إلى الأخضر في أغلب الأحوال، مع الوضع في الاعتبار أن المجوهرات الذهبية من الوارد أن تلون الجلد أيضا، نظرا لأن الذهب يقوى بواسطة معادن أخرى من بينها النحاس.
كيفية حل الأزمة
لا يحتاج الأمر إلى التخلي عن ارتداء تلك الحلي، بل يمكن السيطرة على أزمة تحول لون الجلد إلى الأخضر، عبر الاهتمام منذ البداية بغسل المجوهرات بصفة أسبوعية وتلميعها، حتى لا تنقل الألوان إلى الجلد.
ينصح أيضا بمحاولة تجنب أشعة الشمس القوية، وبعدم ممارسة المجهودات البدنية، عند ارتداء الحلي والمجوهرات، للوقاية من التعرق الزائد الذي يؤدي في تلك الحالة إلى تلون الجلد، كما سبق وأن ذكرنا.
يرى الخبراء في نهاية المطاف أنه في حال استمرار الأزمة، رغم القيام بالاحتياطات اللازمة، يتطلب إذن ارتداء أنواع مختلفة من الحلي، مثل تلك المجوهرات المصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، حيث تحمي الجلد من أزمة تبدل ألوانه بصورة مؤكدة.