يكاد الجدال الدائر بشأن الأفضلية في قيادة السيارات بين النساء والرجال ألا يتوقف يوما، إلا أن دراسة بريطانية تتدعي الوصول إلى الجواب الفصل بهذا الشأن، مثلما نوضح الآن.
قيادة السيارات والرجال والنساء
ربما يرى الكثيرون أن الرجال هم الأفضل فيما يخص قيادة السيارات بأمان بالمقارنة بالنساء، إلا أن دراسة أجراها باحثون من جامعة وستمنستر الإنجليزية، لا تتفق مع تلك الاعتقادات السائدة.
يرى الباحثون أن عشق الرجال للمخاطرة يبرز بصورة واضحة خلال قيادة السيارات، ما قد يعرض حياة الآخرين لخطورة شديدة، وهو ما لا يحدث بنفس الدرجة على ما يبدو عندما يكون قائد السيارة امرأة.
يشير الباحثون الإنجليز، إلى أن نتائج الدراسة الأخيرة تركز على الأساس على سائقي الشاحنات الكبيرة، إلا أن ملاحظة أعداد الحوادث الخاصة بالسيارات العادية لا تقلل من أهمية الأرقام التي توصل إليها الباحثون.
مساواة في قيادة الشاحنات
تتحدث ريتشل ألدريد، الباحثة من جامعة وستمنستر، عن نتائج دراستها الأخيرة، قائلة: “اعتاد الرجال الذين يعملوا في مجالات قيادة السيارات بأنواعها، القيام بالمهام الموكلة إليهم بصورة أكثر خطورة، ما يعرض حياة الآخرين على الطرق العامة للخطر”، مضيفة: “ربما يتطلب الأمر فرض إجراءات المساواة بين الجنسين فيما يخص قيادة السيارات الكبيرة على الطرق، حينها قد تنخفض نسبة الحوادث”.
أوضح الباحثون الأمر وفقا للإحصاءات، بالإشارة إلى أن خطورة الأمر تصل إلى حد الضعف عندما يكون قائد السيارة العادية رجلا، إلا أن تلك الخطورة ترتفع لحد 4 أضعاف في حالة قيادة الشاحنات الكبيرة، لتصل إلى 10 أضعاف في حال قيادة الرجال للدراجات البخارية، كما يشدد الباحثون والخبراء على أن خطورة قيادة الدراجات البخارية بسرعات شديدة، لا تقل عن خطورة القيام بالأمر بنفسه بواسطة السيارات والشاحنات، في إشارة إلى أن نسب الوفاة نتيجة حوادث الدراجات البخارية تزيد عن ضعفي فرص الوفاة جراء حوادث السيارات.
في النهاية، تنصح الباحثة الإنجليزية ومعها عدد من الخبراء الآخرين في بريطانيا، بمحاولة إجراء بعض التعديلات القانونية التي يمكنها السيطرة على أعداد حوادث السيارات في البلاد، فيما تشدد على أهمية المساواة بين الجنسين، بما يضمن تراجع أعداد الحوادث أيضا.