يعرف الشخص البدوي بأنه يعيش في الصحراء، ولطالما اشتهر بالتنقل والترحل، فهو يبحث عن قوت يومه ورزقه والماء، ولا يرافقه في هذه الصحراء سوى الأغنام والجمال والخيول.
أهل البادية يعيشون في بيوت الشعر أو بيوت الجلد، كلاهما من خيم رجل البادية، وكذلك يعتمد في قوته على منتجات المواشي والأغنام، لكن البداوة لا تقتصر على الانتماء، أو الفكر، أو الأصل، بل هي حياة ومعيشة وظروف حياتية للفرد، ومن أهم هذه الظروف أن أهل البادية يسعون خلف المياه والخضرة، وينتشرون في صحراء الأردن وصحراء فلسطين ومصر، بالإضافة إلى الصحراء الغربيّة والشرقية من شمال إفريقيا، ويحملون معهم بيوتهم، وهي:
أولًا: بيت البدوي في الشتاء
يتكون بيت البدو في الشتاء من خيمة يعيش بها أفراد الأسرة بالكامل، ويطلق عليها في فصل الشتاء “بيت المشتى”، ويكون غزل هذا البيت من شعر الماعز، وذلك لأن شعر الماعز لا يسمح بتسريب مياه الأمطار لداخل الخيمة، وبالنسبة للصوف المكون الثاني لبيت المشتى فهو من أجل الحفاظ على درجة الحرارة داخل الخيمة، وبالتالي يكون لبيت المشتى الخواص المرجوة لحماية البدوي وعائلته في فصل الشتاء، وكذلك حمايته من البرد القارس.
ثانيًا: بيت البدو في الصيف
يطلق على خيمة الصيف عند البدو “الخربوش”، ويتم صناعتها من مجموعة مختلفة من الأقمشة والخيش بشكل أساسي، وهدفها الرئيسي حماية البدوي من أشعة الشمس القارصة، وفي الوقت الحالي نجد صناعات كثيرة للخربوش حيث من الممكن أن يكون مصنوع من مادة البلاستيك أو القماش الفاخر المزود ببعض المواد الكيميائية التي تمنع تشرب المياه ليتماشى مع فصلي الشتاء والصيف.
ثالثًا: مهمة بناء البيت
يرجع البدو مهمة بناء البيت في الصحراء إلى النساء، فهي من الوظائف التي تناسب المرأة، وذلك لأن المرأة البدوية تعرف طرق النسج جيدا، وغالبا ما تنصب البيت أيضا، وكان هذا متعارف عند البدو نظرا لحالة الترحال التي عرفوا بها، والسعي وراء المراعي التي تكفي أغنامهم وأبلهم، وكذلك البحث عن مصادر المياه والحياة.