صحة ولياقة

اليرقان.. معلومات مذهلة عن مرض إصفرار العين

دائما ما تكون الصحة على رأس أولويات الأشخاص والحكومات والمجتمعات المتقدمة، ودائما ما تعاني الدول الفقيرة أو التي تعاني من ضعف في النظام الصحي من الأوبئة سهلة الانتشار، تعالوا نتعرف على مرض شائع في العالم ويصاب به حوالي 60% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنها من الدول ذات النظام الصحي القوى، فما بالنا بالدول ذات النظام الصحي الضعيف أو المتهالك!

تعال نركز العدسة على اليرقان.

 

ما هو مرض اليرقان؟

اليرقان
اليرقان

هو مصطلح يستخدم لوصف مسحة صفراء على الجلد وبياض العين، ويختلف لون الجلد وبياض العين اعتمادا على مستويات البيليروبين، و(البيليروبين) مادة مهدرة موجودة في الدم تؤدي المستويات المعتدلة فيها إلى اللون الأصفر، بينما تظهر المستويات العالية جدا باللون البني، كما يعرف أيضا مرض اليرقان باسم مرض (بتروس).

تعريف عصارة البيليروبين: هي مادة فضية ذات لون أصفر تبقى في مجرى الدم بعد إزالة الحديد من الدم.

 

أنواع مرض اليرقان

اليرقان
اليرقان

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض اليرقان:

  • اليرقان الخلوي: ويحدث نتيجة لأمراض الكبد كما أنه يمنع البيليروبين من مغادرة الكبد.
  • اليرقان الانحلالي: ويحدث نتيجة لانحلال الدم أو الانهيار المتسارع لخلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البيليروبين.
  • اليرقان الانسدادي: ويحدث نتيجة لانسداد القناة الصفراوية.

وكما ذكرنا آنفا أنه يعاني حوالي 60% من جميع الرضع الذين يولدون في الولايات المتحدة من اليرقان. ومع ذلك، يمكن أن يحدث اليرقان للأشخاص من جميع الأعمار وعادة ما يكون نتيجة لحالة اضطراب في وظائف الكبد. كما تكمن عوامل الخطر غالبا نتيجة لاضطراب كامن يسبب إنتاج الكثير من البيليروبين أو يمنع الكبد من التخلص منه؛ وكلاهما يؤدي إلى ترسيب البيليروبين في الأنسجة.

 

أسباب اليرقان

اليرقان
اليرقان

من الأمراض والأشياء الظاهرة التي قد تسبب الإصابة بمرض اليرقان ما يلي:

  • التهاب الكبد الحاد: قد يضعف هذا من قدرة الكبد على اقتران البيليروبين وإفرازه، مما يؤدي إلى تراكمه مما يسبب مرض اليرقان.
  • التهاب القناة الصفراوية: يمكن أن يمنع إزالة البيليروبين مما يسبب مرض اليرقان.
  • انسداد القناة الصفراوية: يمنع هذا الكبد من التخلص من البيليروبين.
  • فقر الدم الانحلالي: يزداد إنتاج البيليروبين عندما تتحلل كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء.
  • متلازمة جلبرت: في هذه الحالة تضعف قدرة الإنزيمات على معالجة إفراز الصفراء مما يسبب اضطرابا في إفراز البيليروبين.
  • ركود صفراوي: وهنا لا يتم تدفق الصفراء بالمعدل الطبيعي من الكبد مما يجعل الصفراء التي تحتوي على البيليروبين المترافق في الكبد بدلا من إفرازها.

كما توجد حالات نادرة ممكن أن تسبب أيضا مرض اليرقان وهي:

  • متلازمة كرغل نجار: في هذه الحالة يضعف الإنزيم المعين المسئول عن معالجة البيليروبين.
  • متلازمة دبين جونسون: وهذه حالة من حالات اليرقان المزمن التي تمنع إفراز البيليروبين المترافق من خلايا الكبد.
  • Pseudojaundice: هذه حالة غير ضارة من اليرقان. وفيها يحدث اصفرار الجلد الذي ينتج عن زيادة في البيتا كاروتين، وليس من زيادة البيليروبين، وعادة ما تنشأ هذه الحالة من تناول كميات كبيرة من الجزر أو اليقطين أو البطيخ وتسمى الحالة الكاذبة.

المضاعفات

 

من الممكن حدوث بعض المضاعفات إذا لم يتم اكتشاف المرض في حالة مبكرة ونستعرض سويا بعض هذه المضاعفات:

  • إعياء مع وجع البطن، وأيضا فقدان الوزن والتقيؤ، حمى، تغير في لون البول والبراز تبعا لسبب اليرقان.
  • حكة مصاحبة لليرقان شديدة في بعض الأحيان لدرجة أنه من الممكن أن يقوم المرضى بخدش جلدهم، أو يعانون من الأرق، أو حتى في الحالات القصوى تتكون لديهم أفكار عن الانتحار.

وعندما تحدث المضاعفات، يكون هذا عادة بسبب المشكلة الكامنة في عمل بعض أجهزة الجسم في التعاطي مع العلاج، وليس اليرقان نفسه.

على سبيل المثال:

إذا كانت القناة الصفراوية المسدودة تؤدي إلى اليرقان، فقد ينتج عنها نزيف غير منضبط. وذلك لأن الانسداد يؤدي إلى نقص الفيتامينات اللازمة للتخثر.

 

العلاج والوقاية من اليرقان

اليرقان
اليرقان

يعتمد العلاج على السبب الأساسي لمرض اليرقان؛ فهو يستهدف علاج السبب وليس أعراض المرض، كما يتم استخدام العلاجات التالية:

  • يمكن علاج مرض اليرقان الناجم عن فقر الدم عن طريق زيادة كمية الحديد في الدم بواسطة تناول مكملات الحديد أو تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد.
  • يتطلب علاج مرض اليرقان الناجم عن التهاب الكبد أدوية مضادة للفيروسات أو الستيرويد.
  • يمكن للأطباء علاج اليرقان الناجم عن الانسداد عن طريق إزالة الانسداد جراحيا.
  • إذا كان اليرقان ناتجا عن استخدام دواء، فإن العلاج يشمل التغيير إلى دواء بديل.

الوقاية:

ويرتبط مرض اليرقان بوظيفة الكبد، فمن الضروري أن يحافظ الناس على صحة هذا العضو الحيوي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن شرب الكحول.

تمت مراجعة هذه المادة طبيا من قبل الدكتور: أحمد عبدالهادي علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى