اليوسفي أم البرتقال.. أيهما أفضل صحيًا؟

تبدو فاكهتا البرتقال واليوسفي متشابهتين شكلا، إلا أن هذا لا يعني أنهما الشيء ذاته، حيث تملك كل ثمرة فوائدها الخاصة واللازمة، التي تدفعنا إلى كشف الفوارق الأساسية بين كل من البرتقال واليوسفي، لتجيب لنا عن تساؤل مهم، وهو: أيهما أفضل؟

البرتقال

يعتبر البرتقال من أقل الفواكه من ناحية السعرات الحرارية، حيث تؤكد وزارة الزراعة الأمريكية USDA، أن ثمرة البرتقال تحتوي على 60 سعرا حراريا فقط، تأتي أغلبها عبر الكبروهيدرات بما تتضمن من سكريات ونشاء تجعل البرتقال أحد أفضل مصادر الطاقة للإنسان.

يعد البرتقال كذلك من الفواكه الغنية بالألياف الغذائية، حيث تحتوي الثمرة الواحدة على 15 جراما من الكربوهيدرات، التي تزيد إحساس الشبع لمن يتناولها، وتقلل من فرص تناوله للطعام لأطول وقت ممكن، هذا بالإضافة إلى دور آخر شديد الأهمية لتلك الألياف، ويتمثل في قدرتها على وقاية الجسم من مشكلات المعدة كالإمساك.

أما عن الفيتامينات والمعادن المهمة المتاحة بالبرتقال فحدث ولا حرج، إلا أن أبرزها يعتبر فيتامين C السحري ومتعدد الفوائد الصحية للإنسان، والذي تصل كمياته بثمرة البرتقال إلى نحو 70 جرام، تعطي للجسم النسبة اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين.

اليوسفي

يسمى أيضًا بالأفندي، واليوسف أفندي، والمندلينا، ومندرين، واللالنكي، وتصل كميات السعرات الحرارية المتاحة به إلى 47 سعرا حراريا فقط، الأمر الذي يفسره صغر حجم ثمرة اليوسفي بالمقارنة بغيرها، وتحتوي على 12 جراما فقط من الكربوهيدرات، بالمقارنة بـ15 جراما بالبرتقال.

تحتوي الفاكهتان على نفس النسب الجيدة من البروتينات، فيما تتفوق ثمرة البرتقال على اليوسفي من ناحية الألياف الغذائية، التي تصل إلى 3 جرامات بالبرتقال مقابل جرامين فقط باليوسفي.

كذلك تعتبر فاكهة اليوسفي من أبرز الفواكه المحتوية على فيتامين C الضروري للإنسان، ولكن بنسب لا تقارن بتلك المتاحة بالبرتقال، حيث لا تزيد على 23.5 ملليجرام من هذا الفيتامين، مع الوضع في الاعتبار أهمية اليوسفي المتخم بمضادات الأكسدة المختلفة، والتي يأتي من بينها عناصر البيتا كاروتين والفولات.

في النهاية، يبدو جليا تفوق البرتقال على اليوسفي من ناحية الفوائد الصحية، إلا أن هذا لا يقلل من دور اليوسفي، صاحب النسب الأقل من السعرات الحرارية.