عند التعرض لحادث مفاجئ، أو سماع خبر محزن، أو حتى عند مشاهدة فيلم مثير أو مرعب، ترتفع معدلات إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم، بصورة ملحوظة، فهل من الممكن أن يكون هذا الهرمون سببا رئيسيا في وفاة البعض أحيانا؟
الصدمة والموت
يشير الباحثون إلى أن التعرض لصدمة ما في بعض الأوقات، قد تكون قاتلة، بصرف النظر عن كون تلك الصدمة ناتجة عن وفاة شخص قريب، أو بعد الفوز بجائزة مالية ضخمة، بينما يؤكدون أن المرأة غالبا ما تكون هي الأكثر عرضة للمرور بتلك النوعية من الحوادث، إذ تتكرر حالات الوفاة بسبب المفاجآت عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن تحديدا ما بين الـ50 و الـ70.
التفسير العلمي
طبقا لتفسيرات أدلى بها عدد من العلماء الألمان، فقد تأكد أن الصدمة المفاجئة تتسبب في الموت، نتيجة إفراز كميات غزيرة من هرمونات التوتر والضغط العصبي، والتي يأتي في مقدمتها هرمون الأدرينالين، ما يؤدي إلى تضييق الشرايين، والتي من المفترض أن تقوم بإمداد القلب بالدم في الظروف الطبيعية.
لكن مع امتلاء الشرايين بهرمونات التوتر التي تضخ بقوة عند مواجهة الإنسان لأمر مفاجئ، يفقد القلب الوسيلة الأبرز التي تمنحه الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكتات القلبية، المتسببة في الوفاة، بعد الشعور بصعوبة في التنفس، مصحوبة بآلام حادة في الصدر.
أفلام الرعب
ومع ظهور تلك التفسيرات، يتساءل البعض عن خطورة مشاهدة أفلام الرعب، وهو ما أجابت عنه دراسات علمية، من زوايا مختلفة قليلا، إذ أشارت إلى أن مشاهدة تلك النوعية من الأفلام، تتسبب أحيانا في زيادة عوامل تخثر الدم وتجلطه، ولكن دون إحداث تأثير سلبي حقيقي على حياة من يشاهدها إن كان يتمتع بصحة جيدة.
بينما تحذر تلك الدراسات دائما مرضى ضغط الدم، أو من يعانون من مشكلات بالقلب، من مشاهدة تلك الأفلام، لما قد يكون لها من تأثيرات صحية غير مطلوبة عليهم.
وفي النهاية، سواء كنت تعاني من أزمات صحية تتعلق بقلبك، أو كنت لا تعاني من أي أزمة على الإطلاق، يرجى الانتباه عند تعرضك، أو عند تعريض من حولك لنوعيات المزاح التي تقوم على المفاجأة، إذ من الممكن أن يكون هدفها الأساسي هو الضحك، بينما قد تؤدي في نهاية المطاف إلى مأساة حقيقية.