تتميز شخصية مواليد برج الحمل بأنها منفتحة على الآخرين وتحب المغامرة وتبحث عن التغيير ومتفائلة إلى حد بعيد، كما أنها مندفعة في عواطفها إلا أنها تكره القيود وخاصة العائلية والمنزلية وتميل إلى القيادة، أما شخصية برج الثور تميل إلى المحافظة وعدم المخاطرة كما أنها شخصية صلبة وعنيدة، حساسة وتميل إلى العزلة أكثر من الاندماج وسط المحيطين بها، وخلال السطور القادمة سوف نكشف عن مدى التوافق بين شخصيتي البرجين في العديد من المجالات الحياتية.
التعامل بين برج الحمل والثور
كلاهما يبحث عن الاستقرار ويواجهان التحديات التي تعترض طريقهما بكل قوة، فالأول مغامر والثاني صلب وعنيد، لذلك تكون الثقة بينهما كبيرة في التعامل وتعتمد على الصدق، وهو ما يكسبها قوة ويشعر كلاهما بالأمان في تعامله مع الآخر، إلا أن هناك نقطة رئيسية قد تفسد الثقة في العلاقة الزوجية بينهما، وهو أنهما دائما البحث طوال حياته على الحب الحقيقي، وهو ما قد يدفع أحدهما إلى خيانة الآخر، إلا أنهما بالصبر قليلا في بداية العلاقة يتم بناء جسور الثقة بينهما بقوة.
تصل نسبة الثقة في العلاقات المختلفة إلى 85% وفقا لقياسات خبراء الأبراج والفلك، ونتيجة دراسات طويلة للعلاقة بين شخصيتي البرجين.
مدى التواصل والذكاء الاجتماعي
للأسف فهي نسبة قليلة وتصل إلى 40% أي أقل من النصف، وذلك لأن كلاهما عنيد ويتمسك برأيه في أبسط الأمور ومن الصعب إقناعه، فالحمل مندفع ويحب القيادة بينما الثور صلب وعنيد ولا يميل مطلقا إلى التغيير، وبالنظر إلى رموزهم فنجد أنهما يملكان قرونًا وهذا مؤشر نوعا ما على العداوة في المناقشة والتواصل بينهما.
وبرغم كل ذلك هناك بصيص من الأمل لنجاح مثل تلك العلاقة، وهو من خلال تراجع الحمل وخفض صوته والسيطرة على اندفاعه أثناء المناقشة والتعامل مع الثور، بينما يحتاج مواليد برج الثور في تعاملهم مع برج الحمل إلى وضع قيود قوية في تلك العلاقة وذلك التواصل، وآمنة في ذات الوقت للمحافظة على الود بينهما.
العلاقة العاطفية
كلاهما يعبر عن عواطفه بطريقة مختلفة جدا عن الآخر، فالحمل يبوح بها بطريقة جياشة ومندفعة سواء بالكلمات أو الأفعال، بينما الثور يتميز بالمحافظة جدا في إظهار عواطفه تجاه الطرف الآخر، وهذا ما يجعل الحمل يفهم ذلك على أنه برود في العاطفة تجاهه وهو ما يشعره بالجفاء.
في الوقت الذي يرى مواليد برج الثور اندفاع الحمل على أنه مشاعر زائفة وغير حقيقية، وهو ما سوف يشعره بعدم الثقة فيه، ولكي تستمر العلاقة العاطفية بينهما فيجب أن يعبر كلا منهما عما بداخله من عواطف للطرف الآخر بطريقة مختلفة عن سمات شخصيته بما يتلاءم مع شخصية الآخر، فيجب على الحمل التأني وإظهار عواطفه بطريقة منظمة تعتمد على الأفعال الرقيقة.
وكذلك يجب على الثور أن يقلل من تحفظه في التعبير عن العاطفة التي يكنها لشريكه من برج الحمل، وقد يؤدي ذلك إلى نقطة تلاقي بينهما، ووفقا لخبراء علم الفلك فإن نسبة التوافق بين الطرفين عاطفيا تصل إلى 60%، وهي ليست بالنسبة الكبيرة التي تضمن نجاح علاقة على المدى البعيد.
التوافق في تقدير القيم الحياتية
أكثر ما يتفق فيه حيث تصل نسبة هذا التوافق إلى 90%، حيث يقدران قيمة المال والحياة المادية، لأن كلا منهما لديه تخوفات من الحياة المستقبلية نوعا ما، كما أنهما يعتزان بشكل كبير بالشخصية والقوة سواء كانت لفظية أو جسدية، فكلاهما في حاجة إلى شريك لا يخيب ظن الآخر خاصة مع الانطباعات الأولى في العلاقة والتعامل.
التوافق في الأنشطة المشتركة
هناك اختلاف كبير في هذا الأمر بينهما فالحمل سريع ويريد ممارسة الأنشطة بنشاط والتخلص منها بسرعة، على عكس الثور الذي يتميز بالبطء والتروي، إلا أن نوعية الأنشطة التي تصلح للتشارك فيها معا هي تلك التي تتم في الهواء الطلق وبطريقة تحتاج إلى التروي مما يجبر الحمل على ذلك، مثل رياضة المشي في المنتزهات وبين الزهور والأشجار، ونسبة التوافق بينهما في الأنشطة ضئيلة وتصل إلى 40% فقط.
علاقة برج الحمل بالثور هي علاقة مليئة بالتحديات، وتحتاج لبعض التنازلات من أحد الأطراف لكي تستمر وتظل على حالتها الجيدة، وعليهما إصلاح ما بداخلهما من الاختلافات الشخصية، وفي المجمل تصل نسبة نجاح العلاقة بينهما إلى 63%.