هل تعاني من بطء سرعة الإنترنت أحيانا بدرجة تؤثر على حالتك النفسية وتصيبك بالتوتر والانفعال؟ إذن عليك الحذر وفقا لعدد من الخبراء، أكدوا أن بطء الإنترنت يعد واحدا من الأمور التي تهدد الحياة وتتسبب في الوفاة.
بطء الإنترنت والتوتر
يشير خبراء علم النفس دائما إلى التوتر باعتباره القاتل الصامت، الذي يؤثر بالسلب على كافة نشاطات الإنسان، ويضر الجسم بأكثر من طريقة، لتصبح أضراره قريبة من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطانات.
تتعدد أسباب التوتر والقلق، بين أسباب تتعلق بالعائلة وأخرى تخص العمل، إضافة إلى أسباب غير متوقعة مثل بطء الإنترنت، والعهدة على دراسة أجراها خبراء من شركة إريكسون العالمية للاتصال والتكنولوجيا، توصلت إلى أن معدل نبضات القلب يرتفع إلى 38% مع بطء الإنترنت وانتظار تحميل الصفات، بما يزيد من ضغط الدم، وربما يؤدي في بعض الحالات إلى مواجهة خطر الوفاة.
خطورة التوتر الدائم
يؤكد الباحثون أن خطورة بطء الإنترنت تتضاعف في حالة المعاناة من التوتر بصفة دائمة، حيث تتنوع أضرار القلق على الصحة النفسية والعضوية حينها، بصورة تستدعي الانتباه قبل فوات الأوان.
من بين أضرار التوتر والقلق التي يكشف العلماء وخبراء علم النفس عنها باستمرار، هي ضعف الجهاز المناعي للجسم بما يسمح باختراقه من قبل أشكال مختلفة من العدوى والأمراض، كما يساهم في زيادة نسب الجلوكوز التي يفرزها الجسم ليؤدي ذلك إلى المعاناة من داء السكري من النوع الثاني، تماما مثلما يزيد التوتر من احتمالية الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب على سبيل المثال لا الحصر.
يشير الأطباء إلى أن مخاطر التوتر بصفة دائمة، تتضمن كذلك زيادة المجهود المبذول من جانب القلب، ليعمل ذلك على ارتفاع مخاطر إصابته بنوبات تهدد الحياة، فيما يتسبب التوتر أيضا في مواجهة الأرق وصعوبات النوم، والمعاناة من صداع الرأس النصفي، مع اضرابات هرمونية وأخرى تتعلق بالتنفس.
في النهاية، ينصح خبراء الصحة النفسية بممارسة بعض النشاطات التي تحسن من الحالة المزاجية وتقلل من التوتر، مثل ممارسة الرياضة والقراءة والتأمل، واعتياد النوم في مواعيد ثابتة ليلا، كي يضمن الجسم الوقاية من مخاطر التعرض للقلق، والتي تبين أن من بينها بطء الإنترنت.