يعتبر تحليل الحمل بالدم من أفضل الطرق التي تُقوم السيدات بإجرائها، وذلك من أجل التأكد من حدوث الحمل، وهي الطريقة الأكثر تأكيدًا على حدوث الحمل، لأنّ نسبة هرمون الحمل تظهر بشكل واضح في الدم على عكس اختبار الحمل المنزلي، ويوجد نوعان من فحص الدم للحمل، وهما التحليل الرقمي الكمي والنوعي ويكون معدّل الدقة 98-99%، ويُجرى بعد سبعة أيام تقريبًا من بدء الإباضة في المعمل، أي يكون قبل نزول موعد الدورة الشهرية بأسبوع.
تحليل الحمل بالدم متى يظهر؟
لا تلجأ معظم السيدات لاستخدام تحليل الحمل بالدم بنسبة، ويفضلن استخدام فحص الحمل المنزلي بالبول، لأنه يستغرق وقتا أطول حتى تظهر النتائج وذلك بعكس تحليل الحمل المنزلي الذي يستغرق ثواني أو دقائق قليلة، ويكون تحليل الحمل بالدم نوعان فقط وهما:
فحص هرمون الغدد التناسلية المشيمائية النوعي ومهمته هي تحديد وجود هرمون الغدد التناسلية المشيمائية في الدم من عدمه، ويوضح وجود الحمل في وقت مبكر عن تحليل الحمل بالبول قبل موعد الدورة الشهرية بأقل من أسبوع.
فحص هرمون الغدد التناسلية المشيمائية الكمَي ومهمته هي تحديد نسبة هرمون الغدد التناسلية المشيمائية في الدم بدقة عالية، ويكشف عن وجود هرمون الغدد التناسلية المشيمائية في الدم وهو لا يزال في أقل نسبة، وهذا النوع من فحص الحمل بالدم يوضح المشكلات التي قد تصيب الحامل، ويكشف حدوث الحمل خارج الرحم، كما يساعد على العناية بصحة الأم بعد حدوث الإجهاض، حيث يوضح انخفاضا حادا وسريعا في هرمون الغدد التناسلية المشيمائية بسبب فقدان الحمل.
شاهد أيضاً: مراحل تكوين الجنين
قراءة تحليل الحمل بالدم
يستخدم تحليل الحمل بالدم لتأكيد حدوث الحمل، ومن خلاله يمكن تحديد العمر التقريبي للجنين، بمعنى كم مضى على الحمل من أسابيع قليلة، ويوضح هذا التحليل أيضًا إذا كان الحمل غير طبيعي، مثل حدوث حمل خارج الرحم، وحدوث الإجهاض المحتمل، ومعرفة إذا كان الجنين مصابا بـ متلازمة داون.
وتظهر نتائج تحليل الحمل بالدم مستوى هرمون الحمل في الدم، والتي تحدد نسبتها في الدم إذا كان حملا طبيعيا أو يواجه مشاكل طبية، فإذا كانت النسبة تظهر بأنها أقل من النسبة الطبيعية فهذا يعني إما عدم معرفة التاريخ الصحيح لحدوث الحمل، أو حدوث حمل خارج الرحم، أو ربما الإجهاض المحتمل، أو حدوث الحمل العنقودي، وعند حدوث حمل بتوأمين أو أكثر تظهر النسب غير متطابقة مع المستويات الطبيعية، وليس شرطًا عندما تكون نسبة الهرمون قليلة أن يكون الحمل غير طبيعيّ، لأن الحمل الطبيعي في بعض الحالات يكون من الطبيعي فيه أن تكون نسبة الهرمون قليلة والجنين سليما، لذا يقوم الطبيب بعمل السونار التلفيزيوني بعد الحمل بستة أسابيع، ويعتبر في هذا التوقيت هو الأكثر دقة من نتيجة تحليل الحمل عبر الدم.
نتيجة تحليل الحمل بالدم
يعتبر حدوث الحمل من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية وقلق كثير من السيدات، واللاتي يسرعن بعمل تحليل الحمل بالدم وتكون نتائجه أكثر حساسية لهرمون الحمل والذي يكون نسبته منخفضة في بداية حدوث الحمل، بعكس تحليل الحمل بالبول الذي لا يظهر نتيجة ايجابية عند حدوث الحمل في حالة إجرائه خلال مدة تزيد عن أسبوع من نزول الدورة الشهرية، ويمكن عمل فحص الحمل بالدم منذ اليوم السادس إلى اليوم الثامن من أول يوم لحدوث الإباضة، وغالبًا ما ينتظر الأطباء تأخر الدورة الشهرية القادمة قبل القيام بفحص الدم، ويطلب الطبيب غالبًا إجراء التحليل النوعي في مرحلة مبكرة من الحمل والتي تكون عادةً بعد 10 أيام من غياب آخر دورة شهرية.
هل فحص الدم للحمل دقيق؟
يمكن أن يظهر تحليل الحمل بالدم نتائج خاطئة سواء بالسلب أو بالإيجاب، وظهور النتائج السلبية الخاطئة في حالة حدوث حمل يحدث عند إجراء تحليل الحمل بالدم في وقت مبكر جدا، لأنه يشترط عمل الفحص بعد 7 أيام من تأخر الدورة الشهرية القادمة وذلك للحصول على نتيجة إيجابية مؤكدة، والنتيجية السلبية في هذه الحالة بسبب وجود كميات غير كافية من هرمون الغدد التناسلية المشيمائية بالدم، لا تكفي لإظهار نتيجة الحمل ايجابية، وفي هذه الحالة يكرر التحليل بعد مرور 42 ساعة إلى 72 ساعة من وقت إجراء التحليل الأول، وذلك فقط في حالة الاعتقاد بحدوث حمل أو في غياب الدورة الشهرية.
أما ظهور النتائج الإيجابية الخاطئة عند إجراء تحليل الحمل بالدم ولم يحدث الحمل، ونادرًا ما تحدث هذه النتيجة وتحدث بسبب وجود مشاكل صحية، أو عند تعاطي بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون الغدد التناسلية المشيمائية، أو الأدوية التي تزيد من مستوى هرمون الغدد التناسلية في الدم، مثل البروميثازين، والأدوية التي تحتوي على مادة منومة، والفينوثيازين وأدوية الصرع، وعقاقير مرض باركنسون، وتعتبر أغلب هذه العقاقير من أسباب تأخر الحمل أحيانًا.