كشفت دراسة حديثة عن طبيعة شخصية المرء، من خلال الحيوان الأليف الذي يقوم بتربيته، سواء كان كلب أو قطة، ترى إلى ماذا توصلت تلك الدراسة؟.
تربية القطط أم الكلاب؟
يرى البعض أن الأشخاص الحريصين على تربية حيوان أليف أو أكثر، يتمتعون بصفات مشتركة فيما بينهم، وهو أمر يختلف عما كشفت عنه دراسة أمريكية، حيث أبرزت عدد من الفوارق في الشخصية، بين الشخص المربي للكلاب، وبين الذي يعتني بالقطط.
توصلت الدراسة التي أجريت بجامعة كارول الأمريكية، إلى أن أصحاب القطط دائما على قدر جيد من الذكاء، بالمقارنة بأصحاب الكلاب الذين يتميزوا على الجانب الآخر بالحيوية والاجتماعية وحب الالتزام بالقواعد والقوانين.
من جانبها، تعقب الباحثة وراء الدراسة الأخيرة وأستاذة علم النفس، دينيس جوالستيلو على النتائج الموضحة، بالقول: “يتبين لنا أن الأشخاص أصحاب القطط هم أكثر ميلا للعزلة، حيث يتمتعوا بمشاعر رقيقة وقدر عال من الذكاء، فيما يبدو عليهم حب كسر القواعد على عكس محبي الكلاب”.
سبب الفارق
تشير دينيس إلى أن الفوارق في الشخصيات بين محبي تربية القطط والكلاب، يبدو أن السبب وراءها والذي يعزز من وجودها بمرور الوقت، هو رغبة الكلاب في الانطلاق الدائم خارج المنزل، حيث تسمح لمالكها بإجراء الأحاديث القصيرة مع المارة في كل مرة، ما يعزز من حبه للظهور الاجتماعي، على عكس القطط التي تفضل البقاء بالمنزل، بجانب صاحبها الذي يهتم بنفس الشيء في كثير من الأحيان.
تقول دينيس: “في أغلب الأوقات يختار الشخص أن يقوم بتربية حيوان أليف يتماشى مع شخصيته، لذا تجد الشخص محب الانطلاق والظهور يربي الكلاب، والشخص الذي يفضل الهدوء والجلوس بالمنزل يربي القطط”.
الجدير بالذكر، أن نتائج تلك الدراسة ربما تساعد خبراء الطب البيطري، في إيجاد علاجات نفسية فعالة للحيوانات الأليفة، من خلال إيجاد رابط مشترك بين الحيوان نفسه وشخصية مربيه، علما بأن دراسات سابقة عدة قد أكدت على فوائد نفسية لتربية الحيوانات الأليفة بالنسبة للإنسان وخاصة للأطفال، حيث تساعدهم على تحمل المسئولية وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، فيما تعمل كذلك على وقايتهم من أزمات نفسية تصل إلى الاكتئاب.