في الوقت الذي تزخر فيه شبكة الإنترنت بكم هائل من المعلومات الثمينة، فإن الاعتماد أحيانا عليها قد يؤدي إلى الإصابة بالشك والتوتر، مثلما يحدث عند محاولة تشخيص الأمراض عبر محرك البحث جوجل، ما يحذر منه الخبراء الآن.
تشخيص الأمراض عبر جوجل
ربما يبدو تشخيص الأمراض من خلال صفحات الإنترنت عبر ملاحظة الأعراض المشتركة أمرا سهلا، ولكنه يبعث على القلق والتوتر وفقا لبحث جديد، توصل إلى أن ما يقترب من نصف المشاركين فيه قد شعر بأنه يعاني من مرض مرعب، بسبب محاولة تشخصيه من خلال موقع جوجل.
أوضح الاستبيان الذي أجرى من خلال مؤسسة LetsGetChecked، المختصة باختبارات الصحة، أنه وفقا لنحو 2000 شخص اشتركوا في الاستبيان، فإن حوالي 43% منهم قد أكدوا أنهم بعد محاولة تشخيص ما يعانون منه عبر محرك البحث جوجل، فإنهم بدوا قانعين بأنهم أصيبوا بمرض مخيف على عكس الحقيقة، ما يشير لضرورة زيارة الأطباء دائما عند المعاناة من أي أعراض مرضية، دون الاعتماد فقط على صفحات الإنترنت المختلفة.
قلق أكثر
بيما أشار 43% من المشاركين في الاستبيان إلى أنهم شعروا بأنهم قريبين من الموت بعد ملاحظة تشابه أعراضهم مع أعراض أمراض أخرى مخيفة، أكد أغلب المشاركين وبنسبة تجاوزت الـ74%، أن مستويات القلق لديهم ارتفعت بوضوح جراء تجربة تشخيص الأمراض عبر محرك البحث الشهير.
يؤكد الخبراء المسؤولون عن الدراسة الأخيرة، أن أعراض الأمراض كثيرا ما تكون مخادعة، لذا فهي تحتاج لطبيب للكشف عن نوع المرض دون تشكك، فيما أشار المتخصصون إلى رقم مخيف يتمثل في أن أقل من 40% من المعلومات الطبية المتوفرة عبر صفحات الإنترنت تبدو دقيقة، ما يكشف عن خطورة المعلومات المتاحة للجميع، والتي اتضح أن أغلبها زائف.
أوضح الاستبيان الأخير كذلك سر اندفاع المشاركين وراء محاولة تشخيص الأمراض عبر جوجل بدلا من زيارة الأطباء، حيث أكد البعض أن تكاليف العناية الطبية المرتفعة هي ما تحول دون تلك الزيارة، فيما ألمحت نسبة أخرى إلى أن أعراض مرضهم العجيبة لن تصدق بواسطة الأطباء أو غيرهم، فيما أشار آخرون إلى أن عدم وجود وقت هو السر وراء تأجيل تلك الزيارة والاعتماد على محركات البحث فحسب، من أجل تشخيص الأمراض.