دراسة حديثة تحذر الآباء والأمهات من خطورة معاناة المراهقين من صعوبات اجتماعية أو سلوكية، مشيرة إلى أن تلك الصعوبات تزيد من فرص الاشتراك في ممارسات خطيرة من بينها تعاطي المخدرات.
المراهقون والمخدرات
تتعدد أشكال الصعوبات الاجتماعية والسلوكية التي قد يعاني منها المراهقون الذكور، ما بين القلق والتوتر، وصعوبة التعلم، وغياب المهارات الاجتماعية، حيث يؤكد باحثون أن تلك الصعوبات تعتبر مؤشرا خطيرا على احتمالية معاناة المراهق من أزمات أكثر صعوبة، تصل إلى حد تعاطي المخدرات والكحوليات في سن صغيرة.
توصلت الدراسة الأمريكية التي أجراها باحثون من جامعة إلينوي إلى تلك النتائج المقلقة، التي تنصح الآباء والأمهات بدعم ومساندة أبنائهم، وخاصة خلال مرحلة المراهقة المحفوفة بالمخاطر النفسية.
يقول الباحث والأستاذ من جامعة إلينوي، كيفين تان: “بينما تزيد نسب اشتراك المراهقين الذكور في تعاطي المواد الخطيرة بمرور الوقت، فإن تلك الفرص ترتفع بوضوح لدى هؤلاء ممن يعانون من افتقاد المهارات الاجتماعية“.
الدراسة
شارك في الدراسة نحو 2600 طالب مدرسي، قادمين من 37 مدرسة مختلفة من أنحاء الولايات المتحدة، حيث خضعوا لاستبيانات على مدار فترات متباعدة، للوقوف على قدراتهم الاجتماعية والذهنية، وكذلك لتبين نسب تعاطي المواد المخدرة والمشروبات الكحولية بينهم.
كذلك شارك المدرسون في الدراسة، عبر تقييم كل طالب على حدة، من ناحية المهارات الاجتماعية لديه، مستواه الدراسي ومدى مواجهته لصعوبات في التعلم، إضافة إلى معاناته من مشكلات نفسية من عدمها.
توصل الباحثون إلى أن معاناة المراهق من 4 أزمات وصعوبات اجتماعية وسلوكية خطيرة، وهي افتقاد المهارات الاجتماعية، المعاناة من صعوبات التعلم، القلق، سوء السلوك، تعني دون شك ارتفاع فرص اشتراكه في ممارسات خاطئة تهدد حياته أحيانا، مثل تعاطي المخدرات والكحوليات في سن صغير، فيما تقل تلك الفرص بنسبة ما مع عدم معاناة المراهق من إحدى تلك الأزمات.
يعود كيفين تان ليقول في ختام دراسته المحذرة: “يجب أن تدق تلك الدراسة ناقوس الخطر بالنسبة للمسؤولين جميعا، حيث يعني فهم وإدراك تأثير تلك الصعوبات والأزمات على حياة المراهق، حمايته وتقليل فرص تعاطيه لمواد خطيرة، قد تنهي حياته بشكل مأساوي”.