هل سمعت من قبل عن تعذر الارتخاء المريئي؟ هو مرض يبدو مشابها لارتجاع المعدة المريئي، لكنه يختلف عنه في بعض الأمور، التي نوضحها لكم الآن عبر كشف الأسباب والأعراض والعلاجات.
الأسباب
ربما يعلم البعض أن الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي تعود إلى فشل العضلة المريئية السفلية في الإغلاق بشكل صحيح، لتسمح بمرور الأحماض وعودتها من المعدة للمريء، العكس هو الصحيح مع مرض تعذر الارتخاء المريئي، حيث تفشل العضلة نفسها تلك المرة في الفتح من الأساس، لذا لا تصل الأطعمة للمعدة ويصاب المرء بهذا المرض.
السر وراء فشل العضلة المريئية في إتمام دورها، ما زال غامضا إلى حد كبير، إلى أن بعض الأطباء أرجعوا الأمر إلى عوامل وراثية، فيما أكد آخرون أن بعض المرضى يعانون من مشكلات بالجهاز المناعي، تدفعه إلى مهاجمة تلك العضلة، ومن ثم منعها من إتمام مهمتها.
الأعراض
يشعر مريض تعذر الارتخاء المريئي وكأن الطعام محشور في حلقه، فيما تصبح عملية البلع -أحيانا- مرهقة ومؤلمة، ما يطلق عليه الأطباء عسر البلع المؤدي للاختناق بالطعام أحيانا.
يعد الشعور بآلام الصدر أثناء أو عقب تناول الطعام كذلك، من أبرز أعراض تعذر الارتخاء المريئي، ما يدفع بعض المرضى إلى تجنب الأكل، وبالتالي يفقد معظمهم الوزن في فترة ليست بالطويلة جراء المعاناة من هذا المرض، الذي يصعب أيضا من فرصة استمتاع المريض بالمشروبات.
العلاج
يعتبر تعذر الارتخاء المريئي من الأمراض المزعجة، إلا أنه قابل للعلاج بسهولة في أغلب الأحيان، عن طريق أدوية علاجية يصفها الطبيب، فيما يتطلب الأمر الخضوع للجراحة في حالات أخرى.
يشير الأطباء أحيانا إلى حاصرات قنوات الكالسيوم أو النترات، باعتبارها وسائل علاجية مثالية لمريض تعذر الارتخاء المريئي، نظرا لدورها الفعال في تهدئة العضلة المريئية السفلية، من أجل استعادة نشاطها الطبيعي، كذلك يمكن لمريض تعذر الارتخاء المريئي أن يخضع لجلسات حقن العضلة ذاتها بواسطة البوتوكس، أو أن تفتح له العضلة بواسطة بالون، إلا أنها إجراءات طبية معقدة يجب على الأطباء تحديدها للمريض، بحسب كل حالة، حتى تعالج الأزمة سريعا بلا أي مشكلات.