لا شك أن الصلاة في الإسلام هي عماد الدين وذلك لما لها من مكانة خاصة في الدين، فهي صلة بين العبد وربه، يكون فيها العبد قريب من الله، ويعلن فيها العبد لربه الطاعة والمحبة والخضوع والاستكانة، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ إذ هي عماد الدين، ونور اليقين، فيها طيب النفس، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب، وهي زاجرة عن فعل المنكرات، وسبب لتكفير السيئات.
أنواع الصلوات
والصلوات ثلاثة أقسام: فرض عين، وفرض كفاية، وسنة.
الأول (فرض العين): الصلوات الخمس، على كل مسلم مكلف غير حائض ونفساء، وزائل عقله بأمر يعذر فيه.
الثاني (فرض الكفاية): صلاة العيدين ويخطب بعدها، ووقتها عند ارتفاع الشمس، ويصلي بتكبير، ويكبر في ليلتي العيدين مطلقا، وفي الأضحى عقب الفرائض في جماعة من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصلاة الجنازة يكبر فيها أربعا من غير ركوع ولا سجود، يقرأ في الأولى الفاتحة، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الثانية، ويدعو للميت بالثالثة، وتكون الصلاة عليه بعد أن يغسل وينظف، ويكفن الرجل في ثوبين، والمرأة في خمسة، ويحمل تربيعا، ويدفن بعد الصلاة في قبر عميق يمنع ظهور الرائحة.
الثالث (السنة): ومنها ما هو مطلق وما هو مقيد، المطلق: ما لا يختص بوقت، فيسن في جميع الأوقات إلا في خمسة أوقات: بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وعند طلوعها حتى ترتفع، وقبل الزوال، وبعد العصر، وعند الغروب.
والمقيد: وهو ما له وقت يفعل فيه، وهو إما وقته تابع لوقت فرض وهو السنن الرواتب، وما ليس بتابع، وهو صلاة الضحى من ارتفاع الشمس إلى الزوال. والوتر من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، والتراويح في رمضان جماعة من دخول وقت العشاء إلى الفجر، وصلاة الكسوف عند كسوف الشمس أو القمر، وصلاة الاستسقاء عند القحط والجدب خاصة، ركعتين في جماعة، ويخطب بعدها، وسجود القران عند قراءة سجدة يكبر ويسجد، ولو في صلاة، ويجلس ويسلم ولا يتشهد”.
شروط الصلاة
شروط الصلاة في الإسلام تسعة وهي:
1ـ الإسلام؛ فلا تصح من الكافر وإن كان يحاسب عليها على الصحيح.
2ـ العقل، فغير العاقل ليس أهلا للتكليف.
3ـ التمييز.
4ـ دخول الوقت.
5ـ الطهارة من الحدث.
6ـ اجتناب النجاسات.
7ـ ستر العورة.
8ـ استقبال القبلة.
9ـ النية.
الصلوات الخمس المفروضة
صلاة الفجر أو صلاة الصبح. ركعتان جهريتان يُقرأ فيهما فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن. ووقتها من انبلاج النور الذي لا يخفى حتى طلوع الشمس. وتكون ركعتين جهريتين مع الإمام وسريتين إذا كانت صلاة فردية.
صـــلاة الظــهر. أربـع ركعات سريـة، يُقــرأ في الأوليــين الفاتحـة وما تيـسر من القرآن، وفي الأخيرتين فاتحة الكـتاب فقـط. ووقت الظــهر من زوال الشمــس عن كبد السماء قليلا إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
صلاة العصر. أربع ركعات تؤدَّى مثلما تؤدى صلاة الظهر. ووقـت العصر منذ أن يصير ظل كل شيء مثله حتى قبيل غـروب الشمس. ويـكـره تأخـيرها إلى اصفرار الشمس إلا بعذر.
صلاة المغرب. ثلاث ركعات؛ يُجهر بالأوليين ويُقرأ فيهما بالفاتحة، وما تيسر من القرآن، ويُقرأ سرًا في الثالثة بالفاتحة فقط. ووقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
صلاة العشاء. أربع ركعات؛ يُجهر في الأوليين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، ويُسرُّ في الأخيرتين بالفاتحة. ووقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى منتصف الليل، ويُكره تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل إلا بعذر.
أركان الصلاة
لا تصح الصلاة في الإسلام إلا بها وهي أربعة عشر ركنا:
1ـ القيام مع القدرة.
2ـ تكبيرة الإحرام.
3ـ قراءة الفاتحة.
4ـ الركوع.
5ـ الاعتدال منه.
6ـ السجود على الأعضاء السبعة (الوجه، اليدين، الركبتين، القدمين).
7ـ الاعتدال من السجود.
8ـ الجلوس بين السجدتين.
9ـ الطمأنينة لكل ما ذُكر.
10ـ التشهد الأخير.
11ـ الجلوس للتشهد الأخير.
12ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
13ـ الترتيب في هذه الأركان.
14ـ التسليم.
فضل الصلاة في الإسلام
1- تنهى عن الفحشاء والمنكر.
2- أفضل الأعمال بعد الشهادتين.
3- تغسل الخطايا.
4- تكفّر السيئات.
5- نور لصاحبها في الدنيا والآخرة.
6- يرفع اللَّه بها الدرجات، ويحط الخطايا.
7- من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي صلى الله عليه وسلم .
8- المشي إليها تكتب به الحسنات وترفع الدرجات وتحط الخطايا.
9- تُعدُّ الضيافة في الجنة بها كلما غدا إليها المسلم أو راح.
10- يغفر اللَّه بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها.
11- تكفر ما قبلها من الذنوب.
12- تُصلّي الملائكة على صاحبها ما دام في مُصلاّه، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه.
13- انتظارها رباط في سبيل اللَّه.
14- أجر من خرج إليها كأجر الحاج المحرم.
15- من سُبِق بها وهو من أهلها فله مثل أجر من حضرها.
16- إذا تطهر وخرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع، ويكتب له ذهابه ورجوعه.