يحتوي البيض على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، سواء تناوله مسلوقا أو مقليا أو بأي طريقة طهي أخرى، ولكن ماذا عن تناول البيض أو شرب محتواه وهو غير مطهو من الأساس؟ هذا ما نجيب عنه عبر ذكر آثار إيجابية وأخرى سلبية ترتبط بتناول البيض النيئ.
البيض النيئ مفيد
يرى الخبراء والمتخصصون أن تناول البيض النيئ يفيد المرء عبر الحصول على نسبة 36% أكثر من فيتامين د، والذي يقلل من فرص المعاناة من أمراض مختلفة، مثل أمراض القلب، هشاشة العظام، السمنة والاكتئاب، فيما يعمل على تعويض عدم التعرض لأشعة الشمس بصفة مستمرة، كذلك نجد أن البيض النيئ يمنح الجسم نسبا جيدة من أوميجا 3، وهي تلك الدهون المفيدة التي تقل فوائدها عند الطهي والتسخين، ولكنها تساهم بشكل عام في مقاومة آلام المفاصل والالتهابات، الوقاية من الكوليسترول السيئ، وتقليل فرص الإصابة بالقلق والتوتر.
لا يمكن تجاهل فائدة البيض النيئ أيضا فيما يخص تحسين صحة العين، من واقع تمتعه بمضادات أكسدة، مثل اللوتين والزيازانثين، حيث يساهما في حماية العين من التلف وزيادة مستويات الرؤية، بينما يتراجع دورهما مثل أي من مضادات الأكسدة عند التسخين، كذلك يشار إلى تمتع البيض النيئ بنسب أعلى من البيوتين المتاح بفيتامين ب، والذي تتعدد فوائده من تحسين الشعر، الجلد، الأظافر، علاوة على حماية القلب من المشكلات وتحسين عملية التمثيل الغذائي في ظل مد الجسم بالطاقة.
الفائدة الأخيرة التي نذكرها هنا عن البيض النيئ، تتمثل في مد الجسم بمركب كيميائي شبيه بفيتامين ب، ويدعى الكولين، حيث يعمل هذا المركب على تحسين وظائف الكبد، تقوية العضلات، تطوير المخ وضبط المزاج، مع الوضع في الاعتبار أن المعاناة من نقص هذا المركب تعني زيادة مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر الشائع.
ضرر البيض النيئ
على الرغم من تعدد فوائد البيض النيئ، إلا أن تناول البيض غير المطهو من شأنه أن يسبب كذلك بعض المشكلات، ومن بينها فقدان أغلب البروتينات الخاصة بالبيض، حيث يؤكد الخبراء أنه بينما يعني طهي البيض الحصول على 90% من البروتينات المتاحة به، فإن عدم طهيه يؤدي إلى امتصاص الجسم لنحو 50% من بروتينات البيض فحسب.
أما الضرر الأكثر شهرة لتناول البيض النيئ، فيتلخص في احتمالية احتوائه على بكتيريا مخيفة مثل السالمونيلا، والتي يمكن أن تؤدي إلى التسمم، على عكس البيض المطهو الذي يؤدي تسخينه إلى قتل البكتيريا.