تشير الإحصاءات إلى أن 94% من البشر يؤمنون بأن نظافة المنزل من الأمور شديدة الأهمية في الحياة، فيما يحتل الشعب الروسي صدارة الشعوب التي تهتم كثيرا بتلك المهمة، ولكنه هل يمكن أن يصبح تنظيف المنزل مضرا بالصحة في بعض الحالات؟ هذا ما نجيب عنه الآن.
تنظيف مضر بالصحة
في البداية يرى الأطباء أن لمعان المنزل من شدة النظافة قد يضر أكثر ما يفيد ساكنيه، نظرا لوجود بعض الكائنات الدقيقة التي يساهم وجودها في تقوية مناعة الأطفال تحديدا، لذا فالتخلص منها يعني عدم الاستفادة بوجودها، علما بأن مواد التنظيف أحيانا ما تتسبب في الإصابة بالحساسية أو بتهيج الجلد بسبب تعرضه لمزيج من الماء والمواد الكيميائية.
كذلك نجد أن البعض يصب تركيزه على تنظيف المراحيض، بالرغم من وجود بعض الأماكن الأخرى في المنزل التي تستحق الانتباه أكثر على عكس المتوقع، مثل صنابير المياه في المطبخ، والتي تحتوي على 44 ضعف عدد الميكروبات والبكتيريا في الأماكن الأخرى.
أوضاع خطيرة
يحذر من القيام ببعض الأوضاع الجسدية الخطيرة عند التنظيف، حيث يشار إلى تسبب الأوضاع غير المريحة أحيانا في حدوث مشكلات بضغط الدم، كذلك نجد أن تنظيف الأرضية عبر الجلوس والحبو على الركبتين يمكنه أن يتسبب في المعاناة من أزمات متعددة في المفاصل.
وفي الوقت الذي يتطلب فيه القيام بمهمة تنظيف الأرضية الانحناء بشكل مبالغ، نفاجأ بأن الأطباء ينصحوا كل من يعاني من مشكلات بالنظر من عدم القيام بتلك المهمة الصعبة، ذلك لأن المصابين بقصر النظر عليهم ألا يقوموا بتلك الانحناءات التي تؤدي أحيانا لإصابة العين بانفصال الشبكية.
المطلوب
يؤكد الباحثون أن تحمل الزوجة لأعباء تنظيف المنزل، بينما هي الموكلة في الأساس بطهي الطعام والاهتمام بالأطفال، وفي ظل ذهابها للعمل بصفة يومية، يضاعف من فرص إصابتها بمشكلات نفسية في مقدمتها التوتر والقلق، لذا نجد أن المشاركة هي الحل.
ينصح الخبراء دائما بمشاركة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية، حيث يقلل ذلك من فرص معاناة المرأة من مشكلات صحية وجسدية، فيما يساهم أيضا في زيادة الود والتآلف بين الطرفين، مع الوضع في الاعتبار ضرورة عدم تحمل أي من الطرفين لأكثر من 60% من أعباء التنظيف، وإلا صار تنظيف المنزل مضرا بالصحة.