جائزة "إيغ نوبل"، أو جائزة نوبل للحماقة العلمية هي جائزة تمنح للأبحاث العلمية عديمة الفائدة كل عام، وتقدم لعشرة أبحاث في مجالات علمية مختلفة، وتوزع الجوائز في حفل مهيب بمسرح "هارفارد ساندرس" بجامعة هارفارد الأمريكية، كما يحدث بحفل توزيع جائزة نوبل الأصلية. وقد حظى بها عدد من الأشخاص من جنسيات مختلفة هذا العام، في هذا التقرير نستعرض الفائزين بها: في علم الأحياء فاز عدد من الباحثين بالسويد وكولومبيا وألمانيا بجائزة نوبل للحماقة العلمية في مجال علم الأحياء، عن بحثهم الذي أثبتوا فيه أن خبير تذوق النبيذ يمكنه معرفة ما إذا كان هناك ذباب في كأس النبيذ من عدمه، من خلال حاسة الشم فقط! في مجال تدريس الطب فاز الباحث الياباني أكيرا هوريتشي عن بحثه في الفحص المنظاري للقولون، والذي أجراه لنفسه في وضعية الجلوس. في مجال التغذية أحد الأبحاث المثيرة للاشمئزاز كان بحث جيمس كول الباحث بجامعة برايتون البريطانية، والذي فاز بالجائزة عن بحث غريب من نوعه، فقد أثبت أن السعرات الحرارية المكتسبة من النظام الغذائي المعتمد على أكل لحوم البشر، أقل من السعرات الحرارية المكتسبة من النظام الغذائي التقليدي المعتمد على تناول اللحوم الحيوانية. في مجال السلام فاز عدد من الباحثين الإسبان بالجائزة لبحث يقيس تأثير الصياح والسباب أثناء قيادة السيارة. في مجال الإنثروبولوجي "علم الإنسان" أثيت باحثون بجامعة لوند السويدية بالأدلة أن حيوانات الشامبانزي بحدائق الحيوان تحاكي البشر أحيانا كما يحاكيها البشر أيضا. في مجال الاقتصاد فازت الكندية ليندي يانغ الأستاذة بجامعة ويلفريد لورييه، عن بحثها الذي أثبتت فيه أن الموظفين الذين يفرغون غضبهم من رؤسائهم بوخز عرائس الفودو، يميلون للشعور بالتحسن لأن تصوراتهم عن الظلم تم إبطال مفعولها. في الطب فاز الأمريكيان مارك ميتشل وديفيد وارتينجز عن بحثهما الذي أثبت أن ركوب الأفعوانية في مدينة الألعاب، يمكن أن يعجل مرور حصوات الكلى للمصابين بها. في الكيمياء فازت الباحثة البرتغالية باولا روماو ومجموعة من زملائها، عن بحثهم الذي أثبت فعالية اللعاب البشري في تنظيف الأسطح المتسخة. في الأدب حاز فريق من الباحثين بأستراليا على الجائزة عن بحثهم الذي أثبت أن معظم الأشخاص الذين يستخدمون مواد "مركبة" لا يقرأون دليل التعليمات المرفق قبل استخدامها.