تستقطع الصحراء مساحة كبيرة من الكرة الأرضية، وهي عبارة عن مساحة شاسعة لا يكاد للرائي لها أن يصل إلى منتهاه بمجرد النظر، ولكن هذه الأرض المستوية والجرداء تحمل العديد من الأسرار، بل هي عبارة عن خزينة كبرى للأحداث الماضية، فعلى الرغم من أنها أرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء وصاحبة ظروف حياتية عجيبة، إلا أنها كانت في يوم من الأيام مسلسلا لأحداث حدثت في التاريخ، ويجهلها الحاضر، ولكنها اندثرت نظرا لعوامل التعرية والحت، والتي تتسبب فيها اختلاف درجات الحرارة من الليل البارد والنهار الحارق.
الظواهر الجيولوجية
نظرا لاختلاف الجو وطقسها على هذه الأرض القاحلة، فإن بها العديد من الظواهر البيوغرافية والجيولوجية المختصة بمعالم الصخور ومناظرها، فبفعل الأمطار نجد أن هناك فيضانات تأكل في مسيرتها بعض أجزاء الصخور، كما تحمل في طياتها بعض ذرات الرمال والرياح وتنثرها حيثما شاءت، فتتكون الكثبان الرملية.
أنواع الصحاري
صنف العلماء حديثا الصحراء إلى نوعين، صحاري باردة كالقطبين، وصحاري حارة كصحراء إفريقيا.
الصحراء قديما
كانت الصحراء في القدم عبارة عن أرض واسعة مغطاة بالنبات الأخضر، وبها العديد من الغابات والمروج والأنهار، والبحار القديمة، وكذلك كان بها العديد من الحيوانات البرية والنهرية والبحرية، وذلك وفق ما تم اكتشافه نتيجة الأحافير والرسومات والنقوش التي عثر عليها الباحثون والعلماء.
عودة بالتاريخ
أعلنت إحدى الدراسات أنه في عام 2000 قبل الميلاد، كانت الصحراء عبارة عن قطعة من الأرض الخضراء، وفي خلال 300 عام تبدلت هذه الخضرة لتصبح صحراء قاحلة شاسعة كما هو عليه الأمر في زماننا هذا، ففي عام 1700 قبل الميلاد يؤكد العلماء والخبراء الباحثون أن هذه الصحراء كانت خضراء وأن هناك دورة مناخية لا بد وأن ترجع مرة أخرى لتعود هذه الصحراء كما كانت عليه من قبل وهي الخضرة.
الصحراء على سطح الأرض
إن صحراء القارة القطبية هي أكبر الصحراء على سطح الأرض، والتي تبلغ مساحتها 14 مليونا ومائتي ألف كيلو متر مربع، والقطب الشمالي، وتأتي بعدها صحراء القطب الشمالي والبالغ مساحتها ثلاثة عشر مليونا وتسعمائة ألف كيلومترٍ مربّع، وكذلك تأتي بعدها الصحراء الإفريقية بمساحة تبلغ تُقدّر بتسعة ملايين ومائة ألف كيلومترٍ مربّع، وتبلغ مساحة الصحراء العربية مليونين وستمائة ألف كيلومترٍ مربّع،