تحذر دراسة كل زوج وزوجة أو حبيب وحبيبة من نشر صورهما أو ما يخصهما سويا باستمرار عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تبين أن ذلك الفعل يعد من مؤشرات عدم قوة العلاقة واحتمالية فشلها عاجلا أم آجلا.
العلاقات والإنترنت
قديما، كان من الطبيعي أن يعلن شخصان عن ارتباطهما عاطفيا، من خلال الزيارات العائلية أو عند رؤية الأصدقاء، أما الآن يبدو أن تلك الطرق التقليدية أصبحت غير كافية، إذ لا يشعر الطرفان بالراحة إلا مع نشر صورهما معًا، على مدار أشهر وسنوات من الارتباط، ما يجده العلم مخيفا.
تؤكد دراسة تابعة لجامعة نورث وسترن الأمريكية، خطورة نشر الزوجين أو الحبيبين صورهما أو ما يخص علاقتهما العاطفية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أملا في كسب بعض الإعجابات والتعليقات من الأصدقاء، إذ ترى أن الحرص على تلك الأمور الشكلية يدل على ضعف العلاقة بين الطرفين، ما يتطلب الانتباه فورا قبل حدوث الأسوأ.
دراسة مخيفة
أجريت الدراسة الأمريكية الأخيرة بعد الاستعانة بنحو 100 زوج وزوجة، حيث توصل الباحثون إلى أن سعي أحد طرفي العلاقة إلى نشر الصور أو الكلمات الرومانسية التي تخص الطرف الآخر، يشير دائما إلى شعور داخلي بعدم الاستقرار وقلة الثقة في متانة العلاقة.
تقول خبيرة العلاقات، نيكي جولدشتاين، في أحد تصريحاتها لصحيفة ديلي ميل البريطانية الشهيرة: “يجد بعض الأزواج والزوجات الراحة مع نشر ما يتعلق بعلاقتهم العاطفية، حيث يبحثون عبر الإعجابات بمواقع التواصل الاجتماعي، عمّا يدعم تلك العلاقة”، مشيرة إلى أن البحث عما يؤيد العلاقة بهذه الطريقة، يكشف عن التشكك والمعاناة بوضوح.
وفي الوقت الذي يحرص فيه كثيرون على إظهار أفضل صورة وشكل للعلاقة بالطرف الآخر على مواقع التواصل، تثبت الدراسات البحثية أن أطراف العلاقات العاطفية، الذين لا يهتمون بنشر صورهم الخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي هم من يعيشون السعادة الحقيقية، حتى وإن لم يبدُ ذلك واضحا للعلن، ما دعمته الكثير من الأبحاث التي أيدت ضرورة حصول كل إنسان على عطلة من تطبيقات التواصل الاجتماعي، التي ثبتت أضرارها النفسية على المستخدمين.