يعشق الكثير من محبي وجامعي الأحجار الكريمة حجر الفيروز، كما يعتبر مفضلا لدى صانعي المجوهرات على مر الزمان، فهو من أقدم الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان واستخدمها لصناعه الحلي منذ أكثر من 6000 عام، وكان له تقدير كبير عند القدماء المصريين وغيرهم من الحضارات المختلفة.
وضعه المصريون القدماء في عقود وخواتم من الذهب، واستخدموه في الترصيع، ونحتوه في شكل الجعران، والفيروز هو الحجر الكريم الوحيد الذي أعار اسمه إلى لونه، وكان الرومان القدماء يطلقون عليه اسم “كاليه” و”تشالتشيويتل”.
ما هي الأحجار الكريمة؟
الأحجار الكريمة هي أحجار طبيعية نادرة تستخرج من باطن الأرض، ويعتبر الحجر كريمًا عندما يمتاز بجمال سطحه وصلابته، ودرجة نقاء لونه، وندرته، ومستوى جودته وشكله النهائي وسلامته من الكسر والخدش، ولمعانه، ووزنه، وتعد الأحجار الكريمة سوداء اللون هي أغلى أنواع الأحجار، وذلك نظرًا لندرتها في الطبيعة، وقد تكون حجر الفيروز في باطن الأرض، واكتسب لونه الأزرق الجميل من المواد التي يتركب منها وهي كبريتات الألمونيوم.
يستخرج الفيروز من طبقات الصخور الرسوبية الموجودة بالقشرة السطحية للكرة الأرضية وأحيانا يكون مصاحبا لعروق الكوارتز والبيريت والاباتيت، ويحتل الفيروز المرتبة الثالثة بعد اليشب واللازورد عالي الجودة.
تاريخ حجر الفيروز
اعتقد الفراعنة أنه حجر مقدس يجلب الحظ السعيد، عشقه مجتمع المصريين القدماء بكافة طبقاته، لدرجة أنهم جعلوه الجوهرة الخاصة للإله حتحور، ابنة إله الشمس رع، وكانت تُعرف باسم “سيدة الفيروز” لأنها كانت حامية المنطقة التي يستخرج منها هذا الحجر، في شبه جزيرة سيناء، والغريب أنه ما زال يستخرج من مناجم سيناء حتى يومنا هذا لذلك أطلق عليها أرض الفيروز، ويقال إنه كان الحجر المفضل للمك توت عنخ أمون، وصنع قناع الدفن الخاص به من الذهب المرصع بالفيروز.
كان المصريون القدماء يدفنون موتاهم بالفيروز وكذلك في إيران، ومن المعروف أن هذا الحجر له قيمة روحية كبيرة، واستخدم الهنود الحمر الأوائل أنواعا من الفيروز لأغراض العلاج وطرد الأرواح الشريرة.
معتقدات حول حجر الفيروز
يُعتبر حجر الفيروز من أقدم الأحجار الكريمة التي كانت تستخدم للشفاء في التاريخ، كان لعدة قرون ماضية بمثابة أداة شفاء لحضارات بأكملها، فعندما تنظر إليه للوهلة الأولى تشعر أن هذا الحجر يضفي عليك إحساس الهدوء والطاقة الإيجابية من خلال اللون الأزرق والأخضر، ربما لأن اللون الأزرق هو اللون الذي يهدئ الروح، ويذكرنا بتدفق الماء، واندفاع الطاقة الذي يمكن أن يأتي من الأعماق.
كما كان يستخدم في حضارات مصر القديمة، في تطهير النفس وطرد الأرواح الشريرة، وتم استخدامه في المكسيك لمحاربة الطاقة السلبية وجلب الحظ السعيد فيما يعتقدون.
يعتقد العاملون بالأبراج والروحانيات أن للفيروز قدرات علاجية لكثير من الأمراض الجسدية، بالإضافة إلى تأثيراته النفسية ودوره في إزالة التوتر وعلاج الاكتئاب وتقلبات المزاج، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد أي دليل علمي حول فوائد حجر الفيروز من الناحية النفسية والطبية، وكل ما يثار من قبل المعتقدين في فوائده مجرد تجارب شخصية لم يثبت العلم مدى صحتها فلا يوجد دليل يكذب أو يصدق تلك الادعاءات.
كيفية العناية بحجر الفيروز
إذا كنت تمتلك قطعة من حجر الفيروز، وترغب في إبقائه نظيفا عليك القيام بالخطوات التالية:
- نظفه بلطف بالماء الدافئ والصابون وفرشاة ذات شعيرات ناعمة أو فرشاة أسنان.
- اغسله بماء بارد وتأكد من شطفه جيدا.
- تأكد من تجفيف الحجر في أسرع وقت ممكن للحفاظ على لمعان الفيروز.
- تجنب تركه في ضوء الشمس المباشر لأن هذا قد يتسبب في تلاشي اللون.