الجلوتين، هو مركب بروتيني مشهور يتواجد في بذرة القمح، يمكنه أن يتسبب في الأذى لمن يعانون من حساسية الجلوتين، التي نكشف عن أعراضها علاوة على معلومات أخرى تخص مركب الجلوتين نفسه في تلك السطور.
الجلوتين والأمراض
يؤكد العلماء أن هناك حوالي 60 مرضا مختلفا يرتبط بشكل أو بآخر بمركب الجلوتين، حيث تكشف الإحصاءات الرسمية عن معاناة نحو 15% من المواطنين بالولايات المتحدة الأمريكية من حساسية الجلوتين، ما يبرز انتشار تلك الأزمة الصحية.
ينصح من تساوره الشكوك حول معاناته من حساسية الجلوتين، بزيارة الطبيب للخضوع إلى بعض الاختبارات التي تكشف عن حقيقة إصابته بالمرض من عدمها، ذلك في ظل وجود بعض العلامات التي ربما تخبرك بإصابتك بأزمة حساسية الجلوتين الصحية، ونوضحها الآن.
أعراض حساسية الجلوتين
في البداية، يعاني المصاب بأزمة حساسية الجلوتين، من مشكلات هضمية، تظهر في صورة انتفاخات، إسهال، وكذلك إمساك يتضح لدى الأطفال الصغار بمجرد تناولهم أكلات تحتوي على الجلوتين، كذلك قد يعاني الطفل من التقرن الشعري، وهو المرض الجلدي المعروف باسم جلد الدجاجة، والذي ربما يكشف عن نقص فيتامين أ أو نقص دهون حمضية أو كليهما، ما يحدث غالبا جراء المعاناة من حساسية الجلوتين التي تتسبب في صعوبة امتصاص الفيتامينات والدهون الحمضية.
من الوارد أن يعاني المصاب بأزمة حساسية الجلوتين من التعب العام بعد تناول الأكلات المحتوية عليه، وهو التعب الجسدي وكذلك العقلي، الأمر الذي لم يتوصل العلماء إلى سببه حتى الآن، أيضا تكشف الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية المعاناة من حساسية الجلوتين، وهي أمراض مثل الصدفية، الذئبة الحمامية، التهاب القولون التقرحي، التصلب اللويحي، وكذلك تصلب الجلد المحدود.
في بعض الأحيان، تظهر حساسية الجلوتين عبر اضطرابات في نسب الهرمونات لدى النساء، لتكشف حينئذ عن معاناتهن من متلازمة تكيس المبايض أو متلازمة ما قبل الحيض، مع العلم بأن حساسية الجلوتين كثيرا ما تبرز من خلال أعراض جسدية مثل تورم والتهاب المفاصل، أو من خلال أعراض نفسية مثل الإحساس بالقلق والتوتر والاكتئاب وتقلب المزاج.
في النهاية، ينصح عند المعاناة من حساسية الجلوتين بزيارة الأطباء مع تجنب الأكلات المحتوية على هذا المركب البروتيني تماما، حتى تختفي آثاره الصحية في أسرع وقت ممكن.