«هناك 800 مليون إنسان من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر، بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني».. كانت تلك عبارة المعماري الشهير حسن فتحي مهندس الفقراء، الذي تحتفل شركة جوجل دائمًا بذكرى ميلاده كل عام، في نهاية مارس، من خلال شعار احتفالي خاص يظهر على موقعها المخصص للبحث في الدول العربية، وبعض الدول الأوروبية.
نشأة ونبوغ حسن فتحي
من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1900، وتخرج حسن فتحي في المهندسخانة، كلية الهندسة حاليًا، جامعة القاهرة، اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة، تأثر بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له، وهو في سن الثامنة عشرة، وكان يود أن يكون مهندسًا زراعيًا، لكنه لم يستطع الإجابة في امتحان القبول.
فكر المعماري حسن فتحي
عمل بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر، ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفية، أو كما كان يسميها عمارة الفقراء، ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحي تدخله واستقال من العمل في عام 1930.
عمارة الفقراء وقرية القرنة
قرية بغرب الأقصر في مصر، بدأ فيها عام 1946م. وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها.
بدأ المرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان. واعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة الإسلامية. كانت للقباب تصميمها الفريد والتي استخدمت بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة. تم تخصيص باب إضافي في المنازل للماشية، التي يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، حفاظًا على سلامة الأفراد.
مؤلفاته
قصة مشربية، عمارة الفقراء، كتاب العمارة والبيئة.
الجوائز التي حصل عليها من مصر
جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وكان أول معماري يحصل على تلك الجائزة عام 1968، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
جوائز عالمية حصل عليها:
جائزة نوبل البديلة، جائزة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.