آلام الأسنان عادة لا تطاق، وقد وصفها البعض بأنها أشد الآلام بعد آلام المخاض، وقد يلجأ طبيب الأسنان لاستخدام بعض المواد لمعالجة زائره، كالحشو المعدني للأسنان، ولكن الصادم ما جاء في إحدى الدراسات التي ذكر فيها حشو الأسنان المعدني وما يسببه من أضرار غير متوقعة.
وأوضحت دراسة حديثة أن آلات الرنين المغناطيسي الحديثة من الممكن أن ينتهي المطاف بها أن تسمم الأشخاص الذين وضعوا حشوات في أسنانهم عند طبيب الأسنان، حيث إن الماسحات الضوئية الجديدة ذات القوة العالية يمكن أن تتسبب في تسرب الزئبق من الحشوات التي سبق وضعها من قبل، وبالتالي فإن ذلك يشكل خطرا كبيرا على المرضى الذين لديهم حشوات في أسنانهم وكذلك العاملون في المستشفى، وفي هذا المقال نحاول التعرف على السبب.
يستخدم أطباء الأسنان مادة تسمى ملغم لحشو تجاويف حساسة ناتجة عن تسوس الأسنان،وهذه المادة عادة ما تكون مزيجا من المعادن وتشمل الفضة والزئبق والقصدير والنحاس، كما يمكن استخدام كميات صغيرة من الزنك أو الإنديوم أو البلاديوم. وفي حشوات الأسنان ، يتقشر الزئبق عند معالجته ويربط بالبنية الكيميائية للأسنان بطبقة من المعدن المؤكسد تتشكل على أي حشوة مكشوفة خلال 48 ساعة.
وقام عدة أطباء وخبراء في تركيا بإجراء تجارب عديدة على أسنان جرى حشوها بهذه المادة ووضعها في لعاب اصطناعي، وإخضاعها للظروف نفسها التي تخضع لها الأسنان العادية، فكانت النتيجة أنهم لم يستطيعوا تحديد كمية الزئبق التي امتصها الجسم على وجه الدقة، ولكن نتائج الدراسة أشارت إلى أن حشوات الملغم يمكن أن تشكل خطرا ليس فقط على المرضى ، ولكن على العاملين أيضا.
كما قالت جمعية طب الأسنان البريطانية إن خطر الزئبق المتسرب من حشوات الأسنان سيصبح أقل أهمية من شهر يوليو، عندما يدخل قانون الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى حماية الناس من مخاطر المعادن بجميع أشكالها حيز التنفيذ ، ولكن هذا لن يساعد أولئك الذين لديهم بالفعل حشوات في أسنانهم.
وعلى الرغم من هذا فقد أوضحت الدراسة أنه لا خطر على الإطلاق من التصوير بأجهزة الرنين المغناطيسي التقليدية.