يعتقد الكثيرون أن الطريقة المثلى لحفظ الأدوية، تتمثل في تركها بالثلاجات لفترات طويلة دون قلق من إمكانية تأثرها بالسلب، الأمر الذي يبدو أنه يحتاج للمزيد من التدقيق والتأكد، كما نوضح الآن.
الأدوية بداخل الثلاجات
نستمع كثيرا إلى تلك النصيحة الأزلية، التي تشير لضرورة الاحتفاظ بالأدوية العلاجية كافة بأماكن باردة، وتحديدا بداخل الثلاجات، وهي النصيحة التي يمكن التأكد من صحتها ببساطة عبر النظر إلى أغلفة الأدوية، التي وإن احتوت احيانا على التنبيه بضرورة حفظ الدواء بالثلاجة، فإنها لا تحتوي على ذات التنبيه في الكثير من الأحيان الأخرى.
من هنا نكتشف أن الطريقة المثالية في أعين الكثير من الآباء والأجداذ، والمتوارثة عنهم منذ سنوات طويلة، لا يمكنها أن تسري على جميع الأدوية، بل على بعض منها فقط، وفقا للخبراء في مجال الطب.
نصيحة لا تنطبق على الكل
يؤكد الخبراء أن هناك بعض الأدوية التي يعني الاحتفاظ بها بداخل الثلاجات، هو حدوث أسوأ نتيجة يمكن أن تصيب علاجا ما، وهي ضياع مفعوله المؤثر والمعالج للمرضى بمرور الوقت، حيث يفسر هذا الأمر بالإشارة إلى أن كثرة التقلبات الجوية التي يتعرض لها الدواء، في كل مرة يتم إخراجه فيها من الثلاجة، قبل عودته إليها من جديد بعد تناول الدواء، يعتبر من الأسباب المباشرة وراء تراجع تركيزه لأقل الدرجات، ومن ثم تنخفض قيمته العلاجية إلى أبعد الحدود.
وبالنظر إلى تلك النتيجة المفزعة التي قد تحول الأدوية العلاجية إلى مواد ليس لها قيمة، يشار إلى أن الطريقة الأفضل للاحتفاظ بالأدوية، وتحديدا تلك التي لم يرفق معها تعليمات تؤكد على ضرورة حفظها بالثلاجات، تتلخص في توفير مكان جاف وبارد نوعا ما لها، بعيدا عن أشعة الشمس تماما، مع الحرص على أن تكون في غير متناول أيدي الأطفال الصغار في المنزل.
كذلك تجدر الإشارة إلى أهمية الانتباه إلى حقيقة وجود بعض العلاجات التي تتطلب الاحتفاظ بها بداخل الثلاجة، مثل أوعية الأنسولين، وحقن الهرمونات المستخدمة بالمختبرات للتخصيب، علما بأن الأدوية التي ينصح بالاحتفاظ بها بالثلاجات، دائما ما ترفق بتعليمات مكتوبة تحفز على ذلك.