حقائق يجهلها الكثير حول تمثال الحرية | قل ودل

يعد تمثال الحرية معلما أساسيا في الولايات المتحدة الامريكية، بل وعنصرا رئيسيا للثقافة والسياحة أيضا، ولكن ما لا يعلمه البعض أن هذا التمثال ليس له أصل في أمريكا، بل هو هدية من الشعب الفرنسي، والذي وصل إلى نيويورك عام 1885 في حضور ما يقرب من 200,000 شخص، يشاهدون القارب الفرنسي إيزير وهو يقوم بنقله إلى الميناء. هل تعرف اسمه الحقيقي؟ اعتاد الجميع تسمية هذا المعلم الأمريكي "تمثال الحرية"، ولكن اسمه الحقيقي كما أطلق عليه مصممه فريدريك أوغست هو "الحرية تنير العالم"، والذي يرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد والطغيان. أسماء مستعارة في الواقع "تمثال الحرية" ليس الاسم الوحيد المتعارف عليه لدى الكثير، ولكن هناك أيضا العديد من الأسماء المستعارة والتي أطلقها البعض على التمثال وفقا لما يمثله لهم من وجهة نظرهم، ومن ضمن هذه الأسماء: "السيدة العظيمة"، "السيدة العليا"، "السيدة مع الشعلة"، "سيدة أمريكا العظيمة"، "سيدة الميناء"، "أم المنفيين"، "روح الاستقلال الأمريكي"، "أم الحرية". الأخضر ليس لونه يعتقد الغالبية أن لون هذا التمثال العظيم هو اللون الأخضر، ولكن اللون البني هو لونه الأساسي، وبمرور الوقت ومع تأكسد النحاس تحول لونه البني إلى اللون الأخضر الذي نراه والذي كساه بشكل كامل عام 1906. كما يظن البعض للوهلة الأولى أن هذه السيدة تحمل المسامير فوق رأسها، ويظن البعض الآخر أنه تاجا، ولكن الحقيقة أن فريدريك كان يريد أن يصنع من هذه الأسنة السبعة رمزا إلى السبع بحار أو السبع قارات كما ذكر البعض، كما أن هناك رمزا آخر قد يصعب على الكثير رؤيته وهو السلاسل والقيود المكسورة التي يقف عليها التمثال، كما أن قدم السيدة اليمنى لها ارتفاع طفيف أيضا عن هذه القيود وهو ما يرمز إلى الابتعاد عن العبودية والطغيان والقمع. التمثال الذهبي كان لدى فريدريك المزيد من الخطط حول التمثال، فقد أراد تغطيته كاملا بالذهب ليصبح واضحا وتسهل رؤيته حتى مع حلول الظلام، ولكنه وجد صعوبة بالغة في هذا الأمر نظرا لتكلفته الباهظة، والتي كانت ستبلغ ضعف القيمة الأصلية لبناء التمثال. التسلق الكبير حتى عام 1916 وإذا كانت لديك الشجاعة الكافية، كان يمكنك تسلق التمثال والصعود إلى قمة الشعلة كما فعل العديد من السياح في ذلك الوقت، وكان هذا قبل أن تتغير الأمور تماما بعد انفجار جزيرة بلاك توم، وقد كانت قوة الانفجار أشبه بزلزال تبلغ شدته 5.5 درجة، حيث أدى إلى تناثر الشظايا على بعد 25 ميلا وتسبب في الكثير من الخسائر؛ ما أدى إلى إغلاق الشعلة بشكل أساسي بسبب الأضرار الناجمة عن الانفجار.

التسلق الكبير

اترك تعليقاً إلغاء الرد