تتعدد الفوائد الصحية والجمالية التي يمكن حصدها عبر تناول الزبادي، إلا أن مقاومة داء السكري بتلك البساطة كان من الأمور غير المتوقعة من قبل، ما كشف عنه علماء هارفارد بالأرقام.
الزبادي والسكري
نجح الخبراء من مؤسسة هارفارد الأمريكية، المختصة بالصحة العامة، في التوصل إلى فائدة مميزة للزبادي، ستزيد من رغبة الجميع في تناوله، حيث توصلت إلى أن الاستهلاك الطبيعي له -بصفة دورية- يعني تقليل فرص الإصابة بداء السكري بنسب كبيرة للغاية.
أشارت الدراسة -التابعة للمؤسسة الأمريكية العالمية- إلى أن تناول 28 جراما فقط من الزبادي يوميا، يؤدي إلى وقاية الإنسان من مرض السكري، بنسب تبلغ نحو 80%، ,هي النسب المرتفعة التي ربما ترفع كذلك من الاستهلاك العام لمنتج الحليب الشهير.
ركزت الدراسة الأخيرة على داء السكري من النوع الثاني، حيث أجريت عبر الاستعانة بنحو 200 ألف رجل وإمرأة، على مدار 3 عقود كاملة، راقب خلالها المتخصصون الطريقة المعتادة التي يتبعها المشاركون في تناول وجباتهم، لتتوصل في النهاية إلى أن نصف أعداد المتطوعين تقريبا لم يصابوا بداء السكري، في وقت كانوا يستهلكون فيه الزبادي بصورة دورية.
شاهد أيضاً: أنواع مرض السكر
الزبادي أفضل من الحليب والجبن
من جانبه، يؤكد العالم والباحث الرئيسي وراء تلك الدراسة، السيد فرانك هو، خطورة تلك النتائج المذهلة، قائلا: “يبدو أن الأمر يتعلق بالزبادي فقط فيما يخص الوقاية من داء السكري، حيث لم يثبت عمل الحليب أو الجبن نفس الدور الرائع المتمثل في مواجهة المرض الشائع”.
وألمح العالم المخضرم كذلك إلى سهولة إضافة الزبادي إلى الوجبات اليومية، لتحقيق هذا الغرض الصحي اللازم، وذلك من واقع القيمة المادية البسيطة لهذا الطعام المحبب للكثيرين من حول العالم.
كانت الكثير من الدراسات العلمية السابقة، قد ربطت بين تناول الزبادي بصفة منتظمة، وتحسين الصحة، استفادة من التأثير الإيجابي للبكتيريا الجيدة التي تتوافر بمنتج الحليب هذا، وتساعد على إتمام عملية التمثيل الغذائي بنجاح تام، ما يؤدي في النهاية إلى تقليل فرص المعاناة من مرض السمنة المنتشر بين جميع الأعمار، والذي يتسبب في الكثير من الأمراض الأخرى متنوعة المخاطر.