هل اقترب عيد ميلادك أو يوم ميلاد أحد أصدقائك؟ عليك الحذر إذن من تناول الكعك المزين بالشموع بعد الاحتفال، حيث يؤكد خبراء الصحة أنه يعد مركز التجمع الخفي للبكتيريا في هذا الوقت.
أعياد الميلاد والبكتيريا
تبدو قطع الكعك وهي مزينة بالشموع المضيئة، جاذبة للجميع أثناء الاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، إلا أنها جاذبة أيضا للبكتيريا كما يرى باحثو وأساتذة جامعة كليمسون الأمريكية، حيث توصل الباحثون بعد إجراء دراسة علمية مفصلة، أن نسب البكتيريا بقطع الكعك الخاصة بأعياد الميلاد، ترتفع مع النفخ في الشموع إلى نحو 1400%، وهو الرقم المخيف الذي دفع العلماء إلى إطلاق تحذيرهم.
تقول تفاصيل الدراسة: “يعد الهباء الجوي الذي ينطلق من الفم عند النفخ، أحد مصادر البكتيريا التي تصل إلى الكعك المخصص لأعياد الميلاد، حيث تخرج الجراثيم من الجهاز التنفسي لشخص واحد، لتنتشر لدى كل من يتناول الطعام الاحتفالي المبهر.
احتاج علماء الجامعة الأمريكية، إلى إجراء تجربة شبيهة تماما لما يحدث في أعياد الميلاد لإتمام دراستهم، حيث استعانوا بعدد من الشموع، وكذلك بعدد من الأشخاص الذين نفخوا بها ليتأكدوا من انطفائها، الفارق الوحيد هنا قد تمثل لسبب أو لآخر في الاستعانة بالبيتزا بدلا من الكعك، إلا أن ذلك لم يثنِ الباحثون عن التوصل إلى نسب البكتيريا التي تصل للطعام في الحالة المذكورة، والتي تبدو أنها ليست شديدة الخطورة رغم ارتفاعها.
ليست بالخطورة المتوقعة
على الرغم من أن الأمر يبدو صادما، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة للخبراء وراء الدراسة الأخيرة، وفي مقدمتهم بول داوسون -الباحث والأستاذ بجامعة كليمسون- حيث يرى أن فرص الإصابة بالمرض جراء تناول كعك عيد الميلاد بعد النفخ فيها، تظل ضئيلة للغاية.
يقول بول داوسون: “ليس الأمر كما يبدو، من وجهة نظري فإن النفخ في شموع أعياد الميلاد لا يعتبر من مصادر القلق الصحي”، مضيفا: “لو فعلت هذا الأمر 100,000 مرة، تظل فرص الإصابة بمرض ما قليلة”.
في النهاية، أوضح الباحثون أن النسب المرتفعة من البكتيريا أو الجراثيم، التي تصل لكعك أعياد الميلاد، لا تتسبب في الأذى إلا في حالات نادرة للغاية، ما يعد تصريحا باتباع نفس المظاهر الاحتفالية الخاصة بالنفخ في الشموع، دون قلق.