يعد خلع الحذاء خارج المنزل من الممارسات التقليدية في عدد من الثقافات الآسيوية، وبين بعض الشعوب في الشرق الأوسط، حيث صار الأمر أكثر انتشارا خوفا من تسبب الحذاء المتسخ في نشر الأمراض بالمنزل، ما يكشف العلماء عن إمكانية حدوثه مقارنة بممارسات أخرى تبين أنها أكثر خطرا.
خلع الحذاء خارج المنزل
في وقت يحرص فيه الجميع على القيام بكل المجهودات الممكنة لتجنب الإصابة بالأوبئة والأمراض الخطيرة، يأتي العلماء ليؤكدوا على أهمية خلع الحذاء خارج المنزل، لحماية الصحة من الأضرار، حيث يرى تشارلز جيربا، وهو عالم الأحياء الدقيقة بجامعة أريزونا الأمريكية، أن هناك أعدادا كبيرة من البكتيريا والجراثيم التي تلتصق بالحذاء في الخارج، ليصبح وصولها للمنزل وارد للغاية عند عدم خلع الحذاء خارجه.
يشير العلماء إلى أن الجراثيم القولونية وفي مقدمتها بكتيريا الإشريكية القولونية، تعتبر من أبرز الأشياء المضرة التي تلتصق الأحذية، لتبقى معها لمسافات طويلة، ومن ثم تنتقل إلى داخل منزلك في نهاية الرحلة.
تصبح الإصابة بالمشكلات الهضمية أو بعدوى الجهاز البولي، أو حتى بمرض مثل التهاب السحايا، واردة في تلك الحالة، وخاصة مع القيام بلمس الوجه أو الفم بعد ارتداء الحذاء أو خلعه، إلا أن خلع الحذاء خارج المنزل يبقى إجراء غير كاف من أجل تجنب تلك المشكلات الصحية وفقا لعلماء آخرين.
مشكلات أخرى
يرى دونالد شافنر، وهو العالم من جامعة روتجرز الأمريكية، أن مخاطر البكتيريا العالقة بالأحذية تبدو منخفضة مقارنة بأضرار ممارسات أخرى شائعة أيضا بين الكثير من البشر.
يشير دونالد إلى أن لمس الأشياء خارج المنزل، مثل المصاعد أو أزرار ماكينة صرف الأموال أو حتى الأموال نفسها، يؤدي إلى زيادة فرص المعاناة من الفيروسات والأمراض، بدرجات تفوق خطورة عدم نظافة الأحذية، ما ينبه إلى ضرورة غسل اليدين بواسطة الماء والصابون بشكل متكرر، مع أهمية تجنب لمس الأنف أو الفم أو العينين والوجه بشكل عام، إن لم تكن اليد نظيفة تماما.
في كل الأحوال، يؤكد خبراء الصحة على أن خلع الحذاء خارج المنزل من الأمور الضرورية، خاصة في حال وجود طفل يحبو بداخل البيت، أو عند إصابة أحد أفراد الأسرة بمشكلات تتعلق بالحساسية، مع الوضع في الاعتبار أن الاهتمام بالنظافة الشخصية يعتبر من أبرز طرق الوقاية من الفيروسات والأوبئة الخطيرة.