تختلف درجة حرارة الغرفة المناسبة وفقا لكل شخص وجنس، إذ يرى الخبراء على سبيل المثال أن النساء يفضلن درجات الحرارة المرتفعة مقارنة بالرجال، إلا أنه بعيدا عن تفضيلات البشر فإن الأمر يخضع لقواعد تحدد درجة الحرارة طبقا للنشاط الذي يمارس داخل الغرفة، كما نوضح الآن.
عند النوم
بينما يعد النوم من عوامل تحسن نشاط الجسم ووظائفه، وبينما يتأثر النوم بدرجات الحرارة بصورة مباشرة، فإنه ينصح بضبط درجة حرارة الغرفة المثالية للنوم، والتي تقل عن 20 درجة مئوية، فيما تتراوح بين 15 درجة و 19 درجة، إذ يبدو النوم في غرفة باردة ولو بنسبة قليلة أفضل كثيرا من النوم داخل غرفة دافئة.
عند ممارسة الرياضة
يختلف الأمر قليلا عند ممارسة الرياضة، حيث يتطلب القيام بتلك المجهودات البدنية التي تزيد من يقظة العقل وتحسن من صحة الجسم بشكل عام، التواجد داخل غرفة تتراوح درجات الحرارة فيها بين 20 درجة على الأقل وتصل لنحو 22 درجة تقريبا.
عند المذاكرة
ربما يحتاج البعض إلى رفع درجات الحرارة داخل الغرفة عند المذاكرة، لمواجهة الطقس البارد في الشتاء، إلا أن الإحساس بالدفء يرتبط في الوقت نفسه بالاسترخاء والرغبة في النوم، ما يؤثر بالسلب على الإنتاجية أثناء المذاكرة، ويتطلب إذن الحرص على الاتزان عبر ضبط درجة حرارة الغرفة بين 21 درجة و25 درجة.
عند وجود الرضع
يجب الانتباه دوما إلى درجة حرارة الغرفة عند تواجد طفل رضيع فيها، فبينما لا يمكن لهؤلاء الصغار أن يكشفوا عن شعورهم بالحرارة أو البرودة، فإن الأفضل هو ضبط درجات الحرارة بحيث تكون متوسطة الحال، كأن تتراوح بين 20 درجة إلى 22 درجة.
عند ترك الحيوانات الأليفة
تختلف درجة حرارة الغرفة المناسبة للحيوانات الأليفة، وفقا للفصيلة والحجم وكذلك الحالة الصحية، إلا أنه في كل الأحوال تبدو الحيوانات الأقل حجما أكثر عرضة للإحساس بالبرودة، لذا ينصح دوما وتحديدا عند ترك الحيوانات الأليفة وحدها بالمنزل لبعض الوقت، بضبط درجات الحرارة لتتراوح بين 20 درجة و 22 درجة في فصل الشتاء، فيما ينصح بعدم تخطي درجة الحرارة لحاجز الـ27 درجة خلال فصل الصيف الحار.
عند العمل
يقضي الإنسان نحو 90 ألف ساعة من عمره في العمل، لذا نحتاج جميعا إلى ضبط درجة حرارة الغرفة المناسبة للجميع، وخاصة وأن الاختلاف حول درجات الحرارة قد يؤثر على الحالة المعنوية للعامل ليمنعه من إتمام مهام العمل بالشكل المطلوب، ما يكشف عن إمكانية الاعتدال من خلال ضبط درجة الحرارة على نحو 24 درجة مئوية.
عند جلوس المسنين
يعاني كبار السن من صعوبة ضبط حرارة أجسادهم مقارنة بمن هم أصغر سنا، ليصبح جلوس المسنين داخل غرف تبدو درجات الحرارة فيها شديدة الارتفاع أو الانخفاض، من عوامل الخطر المحيطة بهم، الأمر الذي يكشف عن أهمية ضبط درجات الحرارة بحيث لا تنخفض عن الـ20 درجة ولا تزيد عن الـ24 درجة.