هل السعادة بيت كبير، أو زواج، أو عمل.. أم أنه الرضا الداخلي عن النفس؟
كثير ممن يمتلكون المال بؤساء، فتيات متزوجات وحزينات، وآخرون لديهم عمل جيد ولكنهم أبعد ما يكونون عن السعادة.
السعادة كمفهوم هي الرضا عن الطريقة التي تشعر بها تجاه الأشياء. مهما كانت ظروف حياتك، إن اتسمت بالرضا ستكون سعيداً.
إن الله عندما يقدر فإنه يقدر بحكمة، أي: يضع كل شيء في مكانه وزمانه المناسبين، فإن شعرت بسخط ما تجاه تأخر رزق أو شفاء، فأنت بذلك تجهل حكمة الخالق.
لم يرزقك الآن، لأنه يعلم بأن هذا أفضل لك الآن.. ولم يشفك الآن لأنه يعلم أن بقاءك هكذا أفضل لك.. لا تفقد الأمل، ولكن ارض، واستمر بالدعاء والتقرب الي الله بالاذكار، ربما يريدك أن تبقى قريباً منه.
إن من أهم مضيعات السعادة هو التفكير بالماضي أو المستقبل.. نعم تعلم من ماضيك، وفكر بمستقبلك وخطط له لتصبح أفضل؛ ولكن لا تقف عند ذكريات الماضي طويلاً وتترك الحاضر، وكذلك لا تبق أياماً تخطط ما ستفعل لتعيش حياتك التي قد ضيعتها لتوك.. ! فقط عش لحظة “الآن” بكل ما فيها، وستكون سعيداً.
إن “الآن” تعني وجودك في مكان معين وزمان محدد.. فقط استمتع بها كما هي، بغض النظر عن ماضيك وعن أحلامك وتطلعاتك.
الماضي وجد لنتعلم منه ونصبح أفضل، والمستقبل لم يأت بعد، ولن يأتي إلا كما كتبه الله لك، فاطمئن وعش كل لحظة من حياتك بلحظتها.
لتكون سعيدا عليك أن تتحلى بالرضا، بالمحبة، بالتسامح، وستحقق جميع أحلامك يوماً ما.. كل ما عليك فعله هو الرضا عن نفسك وعن كل شيء حدث في حياتك.
ارض عن نفسك وعش هذه اللحظة من حياتك بلحظتها، فإن كانت لحظتك الأخيرة، فلم لا تكون سعيدة؟