يتمتع نجم الكرة البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بشعبية جارفة حول العالم، وفي مناطقنا العربية بطبيعة الحال، الأمر الذي يبدو وأنه تعزز بعد انتشار خبر تبرعه لصالح صائمين غزة، فما حقيقة تبرع الأسطورة البرتغالية بنحو 1.5 مليون يورو لشعب فلسطين؟.
رونالدو يتبرع لغزة
في وقت ينشغل متابعو الكرة أحيانا بالمواقف الملهمة التي يقوم بها نجوم اللعبة الكبار، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي عددًا من المنشورات الرياضية، ذات الصبغة الإنسانية، والتي ربطت تلك المرة بين أحد أفضل لاعبي العالم على مر التاريخ، وبين شعب إحدى الدول العربية.
أوضحت المنشورات الشائعة مؤخرا أن نجم الكرة البرتغالي الملقب بصاروخ ماديرا، كريستيانو رونالدو، قام بالتبرع بمبلغ مالي وصل لنحو 1.5 مليون يورو، لصالح أبناء مدينة غزة الفلسطينية، حيث قيل إن هذا المبلغ المالي الضخم مقدم من اللاعب الشهير لأجل دعم الصائمين خلال شهر رمضان.
تباينت ردود الفعل حول خبر تبرع رونالدو لصالح أبناء غزة، حيث امتدح البعض أخلاق نجم الكرة الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لأكثر من مرة، فيما أشار آخرون إلى المقارنة المعتادة بين اللاعب البرتغالي الذي وقف إلى جوار الشعب الفلسطيني المحتل، وبين نجم الكرة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، الذي طالما ارتبط اسمه بالكيان الصهيوني، ولكن هل أثيرت تلك الجلبة بناء على خبر صحيح من الأساس؟
الحقيقة
ليست تلك المرة الأولى التي تنتشر فيها أحاديث تربط بين رونالدو وبين الشعوب العربية أو الديانة الإسلامية، فبينما تحدث البعض عن اعتزاز اللاعب بالدين الإسلامي، وعن مساندته لأطفال فلسطين وربما كرهه للكيان الصهيوني، ومؤخرا عن تبرعه بمليون ونصف يورو للصائمين في غزة، يتبين كذب كل تلك الأخبار.
أوضحت أكثر من صحيفة أجنبية، بناء على تكذيب الوكالة الخاصة بإدارة رونالدو نفسه، عدم صحة تلك الأخبار التي أفادت بقيام اللاعب بالتبرع بمبلغ مالي ضخم وصل إلى 1.5 مليون دولار، لصالح الصائمين في غزة، في شهر رمضان المنصرم، ما ينفي القصة من أساسها.
في النهاية، لم يذكر أي مصدر رسمي أي علاقة بين اللاعب البرتغالي، وبين الحديث عن تقديره للشعوب العربية أو للدين الإسلامي، فيما يبدو من المؤكد فبركة تلك الأخبار.