كشفت إحدى الدراسات الطبية الحديثة عن مفاجأة مدوية، حين أشارت إلى أن سرطان القولون أحد أشرس الأمراض، محتمل ان يجري القضاء على الغالبية العظمى من خلاياه الخطيرة، عن طريق زيت جوز الهند!
دراسة مفاجئة
فبينما يشار إلى أن مرض سرطان القولون، من اكثر الأمراض خطورة، والذي يهاجم الرجال والنساء على حد سواء، ظهرت دراسة حديثة، تابعة لجامعة أديلايد الاسترالية، لتصف زيت جوز الهند بالمقاوم الشجاع لهذا المرض.
واستندت الدراسة إلى تمتع هذا الزيت بمكونات نشطة مضادة للسرطانات، والخاصة بالقولون على وجه التحديد، في أمر مفاجئ للبعض، ولكنه يدعو إلى التفاؤل في نهاية المطاف.
ومن المعروف ان ما يزيد على 50% من مكونات زيت جوز الهند، بإمكانها محاربة الخلايا السرطانية، ما يضاف إليه حمض اللوريك المنشر في جوز الهند، والذي أكدت الدراسة المشار إليها، على أن هذا الحمض من شانه مقاومة أكثر من 90% من الخلايا السرطانية التي تتطور داخل القولون بشكل خاص.
والمثير للدهشة أن الدراسة أكدت على أن حدوث تلك المقاومة للخلايا السرطانية، لا يحتاج إلا مجرد يومين فقط، فكيف يحدث هذا؟
طريقة المقاومة
وفقا للدراسة، فإن حمض اللوريك يقوم في بداية الأمر بما يشبه التسميم للخلايا السرطانية، في وقت يقوم فيه هذا الحمض كذلك بتحفيز عملية التوتر الأكسيدي لدي تلك الخلايا الخطيرة، ما يوقف عملها فورا.
أيضا بإمكان حمض اللوريك أن يقلل من نسب الجلوتاثيون، بداخل الخلايا المسرطنة، وهي النسب التي تعمل على حماية الخلايا من التوتر الأكسيدي المحفز من قبل، لذا فتراجعها لا يعني إلا صعوبة فرار الخلايا السرطانية من الدمار.
المزيد عن زيت جوز الهند
وبجانب تلك الميزة المذهلة لزيت جوز الهند، يشار إلى أن هذا الزيت يملك من الخصائص ما يؤهله إلى علاج أمراض أخرى خطيرة، من بينها أمراض السكر، والتهاب الكبد، وكذلك هشاشة العظام، وذلك بفضل نسب الدهون المفيدة المتاحة بهذا الزيت الرائع.
أما بالنسبة لمرضى السرطان على وجه التحديد، فإنه من المؤكد أن الاعتماد على زيت جوز الهند، من شأنه أن يقلل وبنسب كبيرة، من الآثار الجانبية السلبية للعلاج، ما يعني في نهاية الأمر تحسين الحالة الصحية والنفسية أيضا على السواء.