جزيرة جيندو يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ، فهي ثالث أكبر جزيرة بكوريا الجنوبية، وهي واحدة من الولايات الـ14 في هذه الدولة، وتقع بالتحديد في ولاية جويلا الجنوبية، وتتصل باليابس عن طريق جسر مزدوج وكان مشهور بأنه أطول وأضيق جسر وقت إنشائه، وكانت هذه الجزيرة عبارة عن ملاذ آمن للقوات الثائرة أثناء الغزو المنغولي.
موقع جزيرة “جيندو”
أدى الموقع الفريد لجزيرة “جيندو” وبعض العوامل الطبيعية المتنوعة، إلى حدوث العديد من الظواهر الطبيعية والتي ربما تكون فريدة من نوعها، مثل انشقاق بحر جيندو.
انشقاق البحر
تتكون جزيرة جيندو مع بعض الجزر الأخرى، وفي كل عام بتوقيت الربيع أو الصيف ينفتح ممر يابس طوله حوالي 9.2 كيلو متر، وعرضه 40 مترا وذلك الانفتاح لمدة ساعات تقريبا على مدى أربعة أيام متتالية وهذا الطريق يربط بين جزيرة جيندو وجزيرة مودو.
وراجت شهرة هذا الانشقاق في العالم بعدما أعلن عنه سفير كوريا الجنوبية في فرنسا عام 1975، أن هناك مشهدا يحدث في بلاده وقد شبهه بمعجزة سيدنا موسى عليه السلام، وذلك التصريح كان في صحيفة فرنسية عندما قارن السفير انشقاق بحر جيندو بانشقاق البحر الأحمر لسيدنا موسى عليه السلام كما هو مذكور في التوراة على حسب تعبيره.
الأسطورة التي دارت حول انشقاق البحر
قال الأستاذ المساعد في علوم الجيولوجيا بجامعة تكساس، إن هذه الظاهر تحدث منذ وقت طويل وهذه الفترة كفيلة بخلق العديد من الأساطير والخرافات حول هذا الانشقاق، وعلى سبيل المثال تروى قصة أنه في يوم من الأيام انتشرت النمور على ساحل جزيرة جيندو وكانت تهاجم القرى المجاورة ففر أهالي القرى إلا امرأة تدعى بيونغ تركتها عائلتها عن طريق الخطأ عندما هربوا، فظلت كل يوم تقف على الساحل وتناجي إله المحيط يونغ وانغ إلى أن قام بزيارتها في أحلامها ليخبرها أنه سوف يفتح لها في منتصف البحر قوس قزح لتعبر منه إلى أهلها، وفي الصباح حدث ذلك بالفعل.
السبب العلمي وراء الظاهرة
يرجع سبب انشقاق بحر جيندو إلى حركات المد والجزر، فإن الأرض تدور دورتها هي والقمر فينتج عنها مسافات مختلفة بينهما وهذا مثالا على التوافقات المدية والجزرية لحدوثها بشكل دوري، ولكن أثناء حركات الأرض والقمر ادى إلى نشأة مد وجزر منخفض للغاية وهو سبب الانشقاق السنوي لبحر جيندو .