تلجأ الكثير من النساء إلى الكتمان وعدم التحدث عن المشكلات الخاصة أملا في تجاوزها، فيما يبدو أن صمت المرأة لا يؤدي في النهاية إلا للإصابة بالأمراض الخطيرة وفقا للعلماء والخبراء.
صمت المرأة يؤدي للمرض
تتعدد الأسباب التي تؤدي بالبعض إلى اتباع الصمت وعدم البوح بما يدور في الداخل، حيث يلجأ الشخص لذلك أملا في عدم تفاقم الأزمات، سواء في علاقات العمل أو بالعلاقات الشخصية حتى، وهو أمر تتبعه الكثير من النساء على ما يبدو، ويتسبب في المعاناة من أمراض القلب.
توصل الباحثون من جامعة بيتسبرغ بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى وجود علاقة قوية بين صمت المرأة رغم المعاناة النفسية وبين تراكم الترسبات السباتية، الذي قد يتسبب في الإصابة بالسكتات والأزمات القلبية الخطيرة.
تقول كارين جاكوبوسكي، وهي الباحثة المسؤولة عن الدراسة الأخيرة: “يبدو أن حرص النساء على استقرار الأمور قد يؤدي إلى المعاناة من الأزمات النفسية، التي تتحول إلى مشكلات عضوية ربما تهدد الحياة”.
أضرار بالجملة
يرى العلماء أن الأزمة غالبا ما تكمن في عدم شعور الإنسان بأنه يتعرض لأضرار نفسية وعضوية بالجملة، حيث يلجأ إلى الصمت باعتباره علاجا فعالا للمشكلات، لكنه لا يدرك أنه يزيد من فرص تعرضه لأزمات نفسية تصل إلى حد الاكتئاب، مع ارتفاع وتراكم الترسبات الذي يؤدي إلى احتمالية إصابة القلب بأمراض خطيرة.
يأمل الخبراء من خلال الدراسة أن تتحفز النساء على البوح بالمشاعر الخاصة دون قلق، حيث يمكن لذلك أن يساهم في الوقاية من أمراض قلبية شديدة الخطورة قد تؤدي للوفاة، في إشارة إلى أن صمت المرأة وحرصها على الكتمان هو سلاح ذو حدين عكس ما يعتقد الكثيرون.
الجدير بالذكر أن تلك الدراسة الأمريكية الأخيرة قد توصلت إلى هذه النتائج المنبهة، من خلال دراسة ما يزيد عن 300 سيدة مختلفة، حيث بحث الخبراء عن مدى حرص كل امرأة على إرضاء الآخرين ولو على حساب حالتها الخاصة، مع معرفة كم عدد المرات التي تلجأ فيها إلى إبداء مشاعر الغضب دون كتمان، ليجد الباحثون في النهاية أنه كلما زاد صمت المرأة كلما ارتفعت فرص معاناة الصحة والقلب تحديدا.