صحة ولياقة

طرق تخفيف أعراض فتق الحجاب الحاجز

قد يعاني البعض من أعراض فتق الحجاب الحاجز، لأنها تسبب لهم بعض المشاكل الصحية، والحجاب الحاجز عبارة عن حاجز عضلي يتحرك لأعلى وأسفل خلال عملية التنفس، ويُعتبر كحد فاصل بين الصدر والبطن، إذ يفصل أعضاء التجويف الصدري كالقلب والرئتين عن أعضاء التجويف البطني كالمعدة، والطحال، والكبد، والأمعاء.

ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد في الحجاب الحاجز فتحات أو ثقوب في الوضع الطبيعي، لكن يمر من خلاله بعض الأوعية الدموية والتراكيب مثل المريء؛ والذي يربط الجزء الخلفي من الفم بالمعدة، ويحدث فتق الحجاب الحاجز نتيجة اندفاع الجزء العلوي من المعدة عبر الفتحة الخاصة بالمريء، أو تحرك أحد أعضاء البطن الأخرى نحو الحجاب الحاجز نتيجة ثقب أو ضعف في جداره.

أعراض فتق الحجاب الحاجز
أعراض فتق الحجاب الحاجز

أسباب فتق الحجاب الحاجز:

  • فتق الحجاب الحاجز الخلقي، ويحدث قبل الولادة نتيجة للتطور غير الطبيعي للحجاب الحاجز أثناء تكوين الجنين.
  • فتق الحجاب الحاجز المكتسب، ويحدث بعد الولادة نتيجة للإصابات الحادة التي يتعرض لها الشخص في حياته، مثل: السقوط وحوادث السير، أو التعرض للاختراق نتيجة الطعنات أو الطلقات النارية، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية في الصدر أو البطن.
  • بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفتق الحجاب الحاجز، والتي يتمثل تأثيرها في زيادة الضغط على منطقة البطن، ومنها: السعال والتقيؤ المستمر، وحمل الأشياء الثقيلة، والتمارين الشاقة، وزيادة الوزن، والحمل، والإجهاد أثناء الإخراج، والتقدم في العمر، والتدخين.

أعراض فتق الحجاب الحاجز:

عادةً لا يسبب فتق الحجاب الحاجز أي أعراض، فقد يكتشف الطبيب وجوده بالصدفة أثناء قيامه بالفحص الطبي لسبب آخر، لكن وإن ظهرت الأعراض فإن حدتها تختلف بناءً على حجم الفتق، وسببه، والأعضاء المتأثرة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • حرقة المعدة، وهي أكثر الأعراض شيوعًا، وتتمثل بالشعور بالحرقان في منطقة أسفل الصدر بسبب ارتجاع أحماض المعدة، كما يزداد الشعور سوءًا بعد تناول بعض الأطعمة والمشروبات، أو عندما يستلقي الشخص أو ينحني وخصوصًا بعد تناول الأكل بوقت قصير، وقد يصاحب حرقة المعدة انتفاخ في البطن، والتجشؤ، والحازوقة، والشعور بطعم سيئ في آخر الحلق.
  • صعوبة في التنفس، ويُعزى السبب في حالة فتق الحجاب الحاجز الخلقي إلى عدم تطور ونمو الرئتين بشكلٍ طبيعي، بينما إن كان فتق الحجاب الحاجز مكتسبًا؛ فإن السبب يعود إلى عدم قدرة الرئتين على العمل بكفاءة نتيجة لازدحام المنطقة بالأعضاء.
  • زيادة معدل التنفس ويرافقه صوت صفير، وذلك لأن الرئة تحاول تعويض نقص مستوى الأكسجين في الجسم عن طريق العمل بمعدل أسرع.
  • ازرقاق الجلد، بسبب أن خلايا الجسم لا تصلها كمية كافية من الأكسجين.
  • تسارع معدل ضربات القلب وعدم انتظامها، لأن القلب يضخ بشكل أسرع محاولة منه لتزويد أعضاء الجسم بالأكسجين.
  • سماع صوت الأمعاء في منطقة الصدر، ويحدث في حال اندفاع الأمعاء لأعلى نحو الصدر.
  •  ضعف صوت النفس أو غيابه، ويظهر غالبًا في حالة فتق الحجاب الحاجز الخلقي بسبب عدم تشكل الرئتين بشكل سليم.
  • ضعف امتلاء البطن، بحيث تبدو منطقة البطن أقل امتلاءً وذلك بسبب اندفاع جزء من أعضاء البطن نحو الحجاب الحاجز.
  • ألم في البطن، تحديداً في المنطقة التي تعلو السرة.
  • فقدان الشهية بسبب الشعور بالانتفاخ.
  • التقيؤ والبصق.
  • صعوبة البلع.
  • ضعف في النمو، وخاصة عند الأطفال.
  • التهابات الرئة المتكررة.
  • السعال المتكرر، وبحة في الصوت.
  • تقيؤ دم، أو خروج براز أسود، وهي من علامات نزيف الجهاز الهضمي، وتحدث في الحالات المتقدمة.
أعراض فتق الحجاب الحاجز
أعراض فتق الحجاب الحاجز

تخفيف أعراض فتق الحجاب الحاجز وخيارات العلاج:

تعتمد طرق تخفيف الأعراض وعلاج فتق الحجاب الحاجز على عدة عوامل يحددها الطبيب بعد خضوع المريض للتشخيص، ومنها: الصحة العامة للمريض، وحجم الفتق، وموقعه، والأعضاء المتأثرة، ومدى حدة الأعراض وخطورتها، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

  • تغيير أسلوب الحياة، وتهدف هذه التغييرات إلى التخفيف من أعراض ارتجاع أحماض المعدة المرافقة لفتق الحجاب الحاجز، وتشمل:
  • خسارة الوزن الزائد.
  • تقليل حجم الوجبات، وتقسيمها لعدة وجبات صغيرة خلال اليوم.
  • تجنب شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والكافيين.
  • الحد من تناول الأطعمة الحامضة، والمقلية، والغنية بالدهون.
  • الابتعاد عن تناول النعناع، أو إضافته إلى الأطعمة.
  • إبقاء الرأس مرفوعًا حوالي 15 سم عند النوم أو الاستلقاء.
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة التي تضغط على منطقة البطن والصدر.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم، والحرص على أن تكون الفترة بين آخر وجبة والنوم لا تقل عن 3 أو 4 ساعات.
  • العلاج بالأدوية، وتشمل:
  • مضادات الحموضة، والتي تعمل على معادلة أحماض المعدة والتخفيف من الشعور المزعج بالحرقة.
  • مضادات مستقبلات الهيستامين، والتي تساعد على التقليل من إفراز أحماض المعدة.
  • مثبطات مضخة البروتون، والتي تثبط مضخة البروتون المسؤولة عن إفراز أحماض المعدة.
  • العلاج بالجراحة، ويتم بواسطة الجراحة المفتوحة أو الجراحة بالمنظار، ويلجأ إليها الطبيب في الحالات التي لاتستجيب للعلاج بالطرق السابقة كتعديل نمط الحياة، أو العلاج بالأدوية، بالإضافة إلى الحالات الخطيرة والتي تتطلب التدخل الطبي الطارئ، مثل الحالات التي ينقطع فيها الإمداد الدموي عن المعدة نتيجة تعرضها للشد المفرط.
أعراض فتق الحجاب الحاجز
أعراض فتق الحجاب الحاجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى