تعد العناية بالأظافر جزءا هاما لجمال المرأة، وتهتم السيدات والفتيات الآن بطلاء الأظافر ورسمها برسومات مختلفة تبرز جمال اليد، فضلا عن اعتماد الأظافر البلاستيكية والأكليرك، إلا أن التاريخ الطويل لطلاء الأظافر غائب عن أذهان الكثيرين.
كما يعتبر طلاء الأظافر الصديق المقرب لجميع النساء، ونادرا ما يخرجن من المنزل دون وضعه، إلا أن تاريخه يعود لأكثر من 1000 عام، في صورة مختلفة تماما عن شكله اليوم، وهنا يقدم موقع قل ودل القصة وراء التاريخ الطويل لطلاء الأظافر.
3200 قبل الميلاد في بابل
استخدم الكحل كطلاء للأظافر، من قبل المحاربين الرجال لأول مرة في التاريخ في بابل القديمة، لتجميل أظافرهم وتلوينها قبل الذهاب إلى ساحة المعركة، كان لون الأظافر دليلا على الطبقة الاجتماعية، فالكحل الأسود يشير إلى انتماء الرجل إلى الطبقة العليا، في الوقت الذي يشير فيه الكحل الأخضر للطبقات الدنيا.
الصين عام 3000 قبل الميلاد
في عام 3000 قبل الميلاد، كان طلاء الأظافر في الصين حكرا على السلالة الحاكمة فقط، واستخدم الصينيون لون الأظافر كتمييز بين السلالات، كما لم يكن مسموحًا به للجميع سوى سلالات معينة، وأنتجته الطبقات العليا من مكونات مختلفة مثل شمع العسل، والصمغ العربي، وبياض البيض، وبتلات الزهور، وغالبًا ما كان النظام الحاكم يرتدي ألوانًا شديدة الصباغ مثل الأحمر.
وتميزت الطبقات الدنيا بوضع طلاء للأظافر بألوان باهتة، في حين كانت العائلة المالكة تعتمد وضع ألوان فاتحة وقوية، وطبقت عقوبة الإعدام على من يتم ضبطه واضعا لونا من ألوان الطبقة العليا وهو من غير المنتمين لها.
كليوباترا تخرج عن المألوف
انتشرت الحناء في مصر القديمة، وكانت ترسم على اليد في رسومات معقدة، وما زالت موجوده حتى الآن في الثقافة المصرية والسودانية والهندية، إلى أن قررت كليوباترا، استخدام الحناء بطريقة مختلفة، وقامت بطلاء أظافرها بدلاً من رسم الحناء على اليد بأكملها، وكانت الملكة الفرعونية كليوباترا تفضل صبغ يدها باللون الأحمر.
وبعد ذلك، وتحديدا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ورثت المصريات الأوائل هذه العادة التي اقتصر فيها التزين على طلاء الأظافر فقط، وتميزت به صاحبات المستوى الأرستقراطي، من الملكات وصاحبات النفوذ وزوجات الوزراء، وأخوات الكهنة، مستخدمات ألوانا، تختلف عن الألوان التي تميز الطبقات الاجتماعية الأخرى والأقل.
أول صالون لطلاء الأظافر
في فرنسا، كانت ماري إي كوب، أول من تعلمت فن طلاء الأظافر في ثوبها الحديث لأول مرة، كما تمكنت لاحقا من تطوير هذا الفن، ونقلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1878، وبالفعل قامت كوب بافتتاح أول صالون تجميلي للأظافر بعنوان “مانيكير السيدة براي”، ليصبح واحدا من أكثر الصالونات التي تقدم خدمات تجميلية، وأكثرها شعبية وطلبًا في التاريخ.
ولم تتوقف إنجازاتها عند هذا الحد، ولكنها قامت بافتتاح أول صالون مانيكير في أمريكا بجانب صالون التجميل الفرنسي، واستطاعت تطوير خط منتجاتها، وتحسين خدماتها، كما أسست أول دليل للعناية بالأظافر في المنزل، وبجانب ما قدمته، ظل اختراع “المبرد” أو ما يطلق عليه لوح الصنفرة، إحدى أهم مساهماتها في تطوير فن طلاء الأظافر والعناية باليد والقدمين.
بداية الماركات الكبرى
طلاء الأظافر السائل
في عام 1925، شرعت ماركة Cutex، في إنتاج طلاء الأظافر السائل في صورته الشائعة على نطاق واسع، لينال رضا وإعجاب الكثير من السيدات، اللائي ساعدن في نماء تلك العلامة التجارية.
طلاء الأظافر اللامع
في عام 1920، أرادت خبيرة التجميل الأمريكية “ميشيل مينارد”، إنتاج طلاء أظافر لامع، وقامت بعدة محاولات إلى أن أتقنت في نهاية المطاف صنعه، وبالفعل ذاع صيته كمنتج جديد وفريد من نوعه اكتسب شعبية واسعة.
طلاء أظافر بألوان متعددة
في عام 1932، تمكنت دار مستحضرات التجميل، المعروفة باسم Revlon، من إنتاج ألوان عديدة وبدرجات كثيرة من طلاء الأظافر، واستطاعت الشركة بيعها في المنافذ، والصيدليات والمتاجر لسنوات عدة، قبل أن يتوسع إنتاجها ليشمل إنتاج أحمر الشفاه، ومن ثم جميع أدوات مستحضرات التجميل.
الأكريليك اختراع بالصدفة
في عام 1957، قام طبيب الأسنان فريدريك سلاك بكسر مسمار يستخدمه في عمله، ومن أجل إصلاحه، استخدم رقائق من الألومنيوم وأكريليك الأسنان المتواجد في المختبر، واستطاع بالفعل تصميم مسمار صناعي بدا غاية في الواقعية.
الأمر الذي دفع طبيب الأسنان فريدريك، بالتعاون مع شقيقه للعمل على تصميم أظافر الأكريليك، المنتشرة بكثرة في عصرنا الحالي، وسجلت كبراءة اختراع لهم.