صور السيلفي وسماع الموسيقى.. عادات يومية احذر من إدمان ممارستها

يبدو سماع الموسيقى أو شرب المشروبات الغازية الخالية من السكريات أو حتى وضع قطرات العين من ضمن عادات يومية لن تضر من يمارسها بشيء، إلا أن الواقع يكشف عن كون تلك الممارسات قد تؤذي صاحبها، في ظل إمكانية إدمان القيام بها، لذا نكشف عن تلك العادات للسيطرة عليها قبل أن تتحكم في حياتنا.

ترطيب الجلد

يؤدي ترطيب الجلد لفترات طويلة من الزمن، إلى افتقاد الجسم قدراته على ترطيب نفسه بنفسه، حيث أكدت دراسة سويسرية أجراها خبراء من جامعات زيوريخ وبازل وبيرن، أنه حتى مع التوقف عن استعمال كريمات الترطيب فإن الجلد يبقى جافا دون أي ترطيب ذاتي لمدة تصل إلى 3 أسابيع، فيما يتمثل الخبر الجيد هنا في إمكانية استعادة الجلد قدرته على الترطيب بصورة طبيعية وتدريجية بمرور الوقت.

شرب المشروبات الغازية الخالية من السكر

لن يتسبب الاعتماد على المشروبات الغازية الخالية من السكر في زيادة الوزن بصورة مباشرة، لكنه يؤدي إلى النتيجة نفسها بطرق أخرى، نظرا لأن تلك المشروبات تعمل على زيادة الرغبة في السكريات بعد شربها، والسر في احتوائها على سكريات صناعية وبديلة عن السكر العادي، ليصاب محبوها بزيادة الوزن في النهاية، علما بأنه من السهل إدمانها ومن ثم المعاناة من آثارها الجانبية التي لا يمكن تجاهلها.

التقاط الصور السيلفي

يندرج التقاط صور السيلفي بصورة مستمرة تحت بند الاضطرابات النفسية، والتي يعاني منها في أغلب الأحوال المراهقون من أصحاب المستويات المتراجعة في حب وتقدير الذات، حيث يظهر هذا الإدمان العجيب إما في شكل رغبة جامحة في التقاط أفضل صورة للسيلفي، أو في استهداف الحصول على أكبر كم من الإعجابات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

استعمال مرطب الشفاه

يبدو استعمال مرطب الشفاه من ضمن عادات يومية إدمانية لدى الكثيرين، حيث صار وضع هذا المرطب كل بضع ساعات من السلوكيات الروتينية لقطاع كبير من البشر، وهو ما يضر بالجلد على المدى البعيد.

الاستماع للموسيقى

بينما يؤدي الاستماع للموسيقى المفضلة إلى إفراز الدوبامين المعروف بدوره في زيادة الحماس والرغبة، فإن تلك العادة تعتبر ضمن عادات يومية يمكن إدمانها، حيث يرغب الشخص حينها في استعادة نفس المشاعر المرضية بالنسبة له، ما قد يؤدي إلى تشتيت ذهنه وربما إضاعة الوقت وعدم التركيز في مهامه اليومية، علما بأن سماع الموسيقى باتزان يحقق للإنسان فوائد لا يمكن إنكارها، وتتمثل في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

تبييض الأسنان

ربما لا يصنف تبييض الأسنان ضمن عادات يومية أو تمارس كل بضع ساعات، إلا أن إدمانها يبدو واردا للغاية في كل الأحوال، إذ يكشف الأطباء عن مصطلح bleachorexia، والذي يصف حالة عدم الرضا عن شكل الأسنان والاعتقاد بأنها صفراء أو متسخة حتى وإن كانت بيضاء اللون، ليدفع ذلك المرء إلى تبييض أسنانه بصورة إدمانية ومستمرة.

وضع قطرات العين

أوضحت دراسة إنجليزية أجريت بجامعة ليفربول جون موريس، أن وضع قطرات العين للشفاء من أزمة ما فيها، قد يؤدي إلى تحول تلك الوسيلة العلاجية إلى عادة إدمانية لا يمكن التوقف عن ممارستها، بل ويؤدي السعي إلى تجنبها إلى مواجهة أعراض انسحاب شبيهة بأعراض التوقف عن أشكال الإدمان التقليدية، لذا ينصح بالحذر عند الشعور بالرغبة الدائمة في استعمال تلك القطرات.

الوقوع في الحب

ربما يبدو الوقوع في الحب من الأشياء التي لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر بالنسبة لعدد ليس بقليل من البشر، إلا أن هذا الشعور المسبب للسعادة والرضا قد يتحول إلى هاجس يدفع البعض إلى إدمانه، حيث ترتبط مشاعر النشوة والنشاط بمراحل الحب الأولى، ما يجعل السعي إلى دخول العلاقات العاطفية من ضمن عادات يومية لدى الكثير من البشر رغم غرابة الأمر.

في الختام، هي عادات يومية أو متكررة، تحقق النفع لصاحبها في ظروف محددة، فيما يمكنها أن تصبح سر معاناة من يعتمد عليها عندما يدمن القيام بها دون توقف، لذا فالحذر مطلوب.