الشعور بآلام رسغ اليد يدفعك للاعتقاد بأن الأمر خطيرًا ويحتاج إلى جراحة، ولكن هذا ليس صحيحًا، حيث إن هناك بعض الطرائق الطبيعية والطبية المستخدمة في علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة في وقت قصير، فإذا شعرت بأعراض اختناق عصب اليد تابع هذا المقال لتتعرف على العوامل التي يمكن أن تعرضك للإصابة باختناق العصب وكيفية التعافي منه.
ما هو اختناق عصب اليد؟
عصب اليد أو العصب الأوسط هو عصب موجود في منطقة رسغ اليد مسئول عن تغذية الإحساس في معظم راحة اليد وثلاثة أصابع ونصف في اليد، كما أنه مسئول عن تغذية العضلات الصغيرة التي تحرّك كف اليد، فعند حدوث ضغط حاد على هذا العصب؛ بسبب التهاب الأغشية المسئولة عن تغليف الأوتار ينتج عنه الاختناق الذي يرافقه بعض الأعراض الأخرى.
أعراض اختناق عصب اليد
إذا كنت تعاني من اختناق عصب اليد فإنك ستشعر بالأعراض التي تتراوح حدتها بين البسيطة والشديدة على حسب حالتك، ومنها ما يلي:
- الشعور بألم حارق أو شديد في منطقة رسغ اليد.
- تخدير و تنميل المنطقة التي يقع فيها العصب، والشعور بالسخونة التي يرافقها الشعور بالاحتراق.
- الإحساس بالألم في إصبع السبابة والإبهام والوسطى والخنصر.
- تصاعد الألم و التنميل إلى الساعدين والكتفين.
- الإحساس المفاجئ بالحرارة التي تسري في أصابع اليد.
- الشعور بضعف في اليد، والعجز عن القيام ببعض الحركات الدقيقة كربط وفك أزرار الملابس.
- عدم القدرة على إبقاء اليد في مكان محدد، وحدوث الخدر في اليد وسقوط الأشياء.
- الشعور بالشكشكة أو الوخز في اليد.
عوامل الإصابة باختناق عصب اليد
لا بد من وجود أسباب منطقية للإصابة باختناق عصب اليد، ومن أهمها قيام ربة المنزل بالعديد من الأعباء المنزلية التي تستخدم فيها اليد باستمرار، وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تتمثل في التالي:
- يتعرض النساء إلى احتمالية الإصابة باختناق العصب أكثر من الرجال؛ نظرًا لصغر حجم النفق الرسغي.
- الإصابة بمرض السكري والغدة الدرقية تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب عصب اليد، ومن ثم اختناقه.
- استخدام أعصاب الكتف واليد كثيرًا للقيام بالحركات المستمرة، مثل: القيام بأعمال التجميع والفرز على خطوط الإنتاج أو الطباعة.
- تتعرض السيدة الحامل إلى احتمالية إصابتها باختناق العصب أكثر من غيرها؛ بسبب زيادة الوزن والماء في الجسم الذي ينتج عنه تضخم في المسارات العصبية.
- الإصابة بالروماتويد الالتهابي الذي يضغط كثيرًا على الأعصاب.
- حدوث صدمة قوية أو حادث في منطقة عصب اليد.
- حمل الأشياء أو الأدوات الثقيلة بصورة مستمرة.
- تسبب زيادة الوزن إحداث الضغط على أعصاب الجسم بشكل كبير.
مضاعفات اختناق عصب اليد
يبدأ مرض اختناق عصب اليد في الظهور من خلال الشعور بالألم الذي يجيء ويذهب على فترات متباعدة، ثم يزداد الأمر سوءًا ليصل إلى الشعور بأعراض الاختناق، وفي حالة إهمال علاج اختناق العصب سواء كان باستخدام العلاجات الطبيعية أو الجراحة فإن مضاعفاته تبدأ في الظهور تباعًا.
تشتمل مضاعفات اختناق عصب اليد إذا تم إهماله على تليف الأعصاب، وضمور العضلات، وعدم القدرة على الإحساس باليدين أو القيام بالمهام اليدوية البسيطة جدًا كالكتابة، ولهذا إذا كنت تعاني من هذا المرض ننصحك بضرورة التوجه للطبيب لتشخيص الحالة وتلقى العلاج المناسب تفاديًّا لهذه المضاعفات.
اقرأ أيضًا: كيف تكشف اليد عن الأمراض الخفية؟
كيفية تشخيص اختناق عصب اليد؟
يتعرف الطبيب على حالة اختناق عصب اليد من خلال سماع الأعراض التي يشعر بها المريض وكيفية حدوثها كأن تظهر الأعراض عند حمل شيء ما، كما يلجأ إلى إجراء الفحص البدني؛ للتأكد من إحساس المريض بأصابع اليد، واختبار مدى قوة عضلات اليد، ويمكن أن يطلب من المريض إجراء تصوير اليد بالأشعة السينية للتأكد من عدم وجود أي كسور أو التهابات مفاصل.
يمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء تخطيط كهربية العضلات؛ للتعرف على حدة تلف العضلات، وإجراء فحوصات توصيل الأعصاب كي يستبعد أي احتمالات أخرى، ثم يقوم بعد ذلك بوصف العلاج الملائم لحالة المريض وبعض النصائح التي يجب اتباعها، وإن لم تفيد هذه الأدوية سيكون الحل الأمثل هو التدخل الجراحي لتسليك العصب.
هل يمكن علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة؟
بعد تشخيص الطبيب لحالة اختناق عصب اليد، فإنه يصف للمريض بعض الوسائل التي تعينه على تخفيف الألم، وكذلك بعض الأدوية التي يتم تناولها لتخفيف الالتهاب، وفي حال عدم استجابته لكل هذا فلا يجد بدًا من اللجوء إلى الجراحة، وتكون الحل الأمثل في مثل هذا الأمر، فالإجابة عن هذا السؤال هي بالطبع نعم، حيث تشتمل هذه الوسائل على علاجات طبيعية وعلاجات طبية.
علاجات اختناق عصب اليد الطبيعية
يوصي الأطباء بضرورة اتباع الوسائل الطبيعية التي يصفونها بجانب الأدوية، ومن هذه الأمور ما يلي:
- أداء بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية العضلات المصابة، وبالتالي توقف هذه الأعراض المزعجة الناجمة عن الضغط على الأعصاب.
- أخذ فترات من الراحة، والتوقف عن القيام بالأعمال التي تتسبب في الضغط على الأعصاب.
- استخدام مثبت اليد أو وضع جبيرة على الرسغ لعدم تحريك اليد سواء كان ذلك ليلاً أثناء النوم أو نهارًا، وللحفاظ على اليد في وضع مستقيم.
- ممارسة الرياضة البدنية البسيطة ورياضة التنس.
- القيام بالتمارين الرياضية التي تمدد العصب الأوسط، حيث تعمل على تقليل الألم الناجم عن شد العصب، فضع راحة اليد على الحائط وابعد أطراف الأصابع عن الجذع، ثم أدر الجذع مع المحافظة على استقامة الكوع، ومن ثم عد لوضع البداية من جديد.
- تجنب مد الذراعين أو ثنيهما لفترة طويلة.
- الابتعاد عن النوم على اليدين.
- تطبيق الضغط البارد على المنطقة التي بها الألم أكثر من مرة في اليوم بعد استشارة الطبيب.
علاجات اختناق عصب اليد الطبية
يصف الطبيب في بعض الحالات مجموعة من الأدوية التي تخفف حدة الأعراض، ومنها: ديلانتين، أوكستيلار أكس آر، كاربامازيبين، ليريكا، جراليس، هوريزانت، لاميكتال، ترايليبتال، نيوروتين، جابابينتين، ايبوبروفين، نابروكسين، والجدير بالذكر أن هناك آثار جانبية قد تحدث في حال تناول هذه الأدوية، وهي الصداع، الغثيان والقيء، تليف الكبد، الشعور بالنوم؛ لهذا يمنع تناولها إلا بعد استشارة الطبيب.
قد يصف الطبيب في بعض الحالات حقن الكورتيزول لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم، ويتم ذلك من خلال إبر رفيعة، ويستعمل الطبيب محلول الطاقة فوق الضوئي أو الألترتساوند لتوجيه الحقن.
علاج اختناق عصب اليد بالجراحة
- في حال لم يؤثر علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة بالإيجاب على المريض يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي لتخفيف الضغط على العصب الأوسط من خلال عمل شق جراحي في كف اليد لينكشف المعصم من الداخل؛ حتى يقسم الطبيب أربطة الرسغ، وبالتالي زيادة حجم النفق الرسغي وانخفاض الضغط على العصب الأوسط.
- يجري الطبيب التدخل الجراحي باستخدام البنج الموضعي على منطقة التدخل الجراحي وحدها، أو البنج الموضعي، وهناك بعض الحالات التي تُحقن عن طريق الكانيولا بالأدوية المهدئة لتوزع على أحد الأوردة.
- يجدي علاج اختناق عصب اليد بدون جراحة في حالة كانت الحالة بسيطة أو إذا تلقى المريض العلاج بشكل سريع، أما في الحالات الحادة والمتأخرة فمن الصعب علاجها بالطرائق الطبيعية أو باستخدام الأدوية.
اقرأ أيضًا: