علاج التهاب الأذن الوسطى يعتمد بشكل أساسي على حالة المريض، وسنوضح ذلك بالتفصيل في هذا الموضوع الذي نناقش فيه كل ما يخص هذا المرض من حيث الأسباب والأعراض، لذا إذا كنت تعاني من هذا المرض المزعج أو تريد التعرف على أهم التفاصيل الخاصة به فكل ما عليك هو متابعة قراءة هذا الموضوع.
التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب بطانة تجويف الأذن الوسطى ويعد من الأمراض الشائعة التي تحدث بنسبة كبيرة خاصة في الأطفال الصغار.
نتحدث هنا عن واحد من أبرز وأشهر الأمراض المزعجة التي تحدث في الأذن، ويأتي هذا المرض في الغالب كامتداد من الالتهابات التي تحدث في الجهاز التنفسي حيث تتراكم الإفرازات بشكل سريع في منطقة الأذن مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات وبالتالي تحدث الأعراض التي سنوضحها بالتفصيل، كما نوضح أيضا علاج الأذن الوسطى في نهاية الموضوع.
تدخل الميكروبات من البلعوم وتصل إلى قناة استاكيوس ثم بعد ذلك تمر إلى الأذن الوسطى مسببة الالتهابات والأعراض، وقد تكون هذه الميكروبات بكتيرية أو فيروسية وهناك خلاف على المسبب الرئيسي لهذا المرض فيما إذا كانت ميكروبات بكتيرية أو فيروسية.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
هناك بعض الأعراض والعلامات التي يعاني منها المريض المصاب بالتهابات الأذن الوسطى، وهذه الأعراض قد تختلف بعض الشيء ما بين الأطفال والبالغين.
في الأطفال يشعر المريض بألم في الأذن مع البكاء بشكل مستمر وصعوبة كبيرة في النوم بالإضافة إلى ملاحظة الأم لوجود سائل في الأذن مع ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
قد يعاني الطفل أيضا من التهيج والصداع وضعف الشهية وبالتالي عدم تناول الطعام بالقدر الكافي، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة للصوت بسبب ضعف السمع لدى الطفل.
أما في البالغين فيشعر المريض بألم في منطقة الأذن مع تصريف سائل منها كما قد تحدث مشاكل في السمع.
هذه هي الأعراض والعلامات التي تستوجب علاج التهاب الأذن الوسطى فور ظهورها، ولذا إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو لاحظتها في طفلك فعليك بالذهاب إلى الطبيب فورا من أجل التشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب للحالة لكي لا تحدث أي مضاعفات.
قد تحدث بعض المضاعفات في حال عدم تلقي علاج التهاب الأذن الوسطى المناسب في الوقت المناسب، وهذه المضاعفات تتمثل في ضعف السمع وعادة ما يرجع السمع إلى طبيعته بعد زوال الالتهابات، إلا أنه في بعض الحالات قد يتم الضرر بطبلة الأذن ويؤدي لمشاكل دائمة في السمع.
قد تحدث أيضا مشاكل في النمو وتأخر في الكلام لدى الأطفال المصابين بالتهابات الأذن الوسطى، وينتج ذلك عن ضعف السمع وبالتالي صعوبة الاستجابة للكلام والتواصل مع الآخرين.
قد يحدث أيضا انتشار للعدوى في الأنسجة القريبة وبالتالي حدوث الضرر بها، ومع احتمالية حدوث هذه المضاعفات يعد التشخيص السريع والعلاج الصحيح لهذا المرض هاما جدا.
علاج التهاب الأذن الوسطى
إذا كنت تشتكي من الأعراض التي ذكرناها سابقا، أو لاحظت هذه الأعراض والعلامات على طفلك فعليك بالتوجه للطبيب من أجل وصف العلاج المناسب للحالة.
يتم العلاج بناء على شدة الحالة، حيث قد يعتمد الطبيب على المضادات الحيوية من البداية مع وصف المسكنات ومضادات الالتهابات التي تخفف من أعراض المرض.
كما قد ينتظر الطبيب ويراقب الحالة بدون وصف مضادات حيوية، مع وصف بعض الأدوية الأخرى التي تتمثل في المسكنات ومضادات الالتهابات.
هناك بعض الحالات التي تستلزم تنظيف القيح من الأذن الوسطى عن طريق طبلة الأذن وذلك من خلال صنع ثقب فيها لكي يمر منه هذا الصديد.
هذه هي طرق علاج التهاب الأذن الوسطى التي يتبعها الأطباء بناء على شدة الحالة وما تحتاج إليه، ولذا من المهم جدا استشارة الطبيب فور الشعور بالأعراض وعدم التأخر لكي لا تزيد الأعراض وربما تحدث المضاعفات.
وهنا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص التهابات الأذن الوسطى من حيث الأعراض وطرق العلاج.