غالبا ما يتوقف علاج الدوخة على تحديد سبب حدوثها، والدوخة هي شعور بعدم التوازن أو الدوار في الرأس، قد يسبب الشعور بأن كل شيء يتحرك ويدور، وقد يصاحبها شعور بـ الغثيان أو بالقيء أو بالاثنين معًا، ولا تعد الدوخة حالة طبية تستدعي الذهاب فورًا للطبيب؛ ولكن أسباب حدوثها هي التي تستدعي اللجوء لاستشارة الطبيب وعمل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة.
أسباب الدوخة
تختلف أسباب الدوخة وتتفاوت في خطورتها عن بعضها ولكن لا يمكن الجزم بأنها أسباب مؤكدة، لذلك يلزم عمل الفحوصات واستشارة الطبيب، ومن هذه الأسباب المحتملة:
- التعرض للسكتة الدماغية.
- اضطرابات وخلل في الدورة الدموية.
- نزلات البرد أو الإنفلونزا تسبب الدوخة.
- وجود التهابات في الأذن الداخلية، وتراكم السوائل.
- في حالة صدمات بالرأس أو الرقبة والإصابات فيها.
- عندما ينخفض معدل السكر الطبيعي في الجسم.
- في حالات ضغط الدم المنخفض تعد الدوخة من أبرز الأعراض.
- يعد فقر الدم (الأنيميا) أو متلازمة الصداع النصفي أو التوتر من أسباب الدوخة.
- الجفاف يعد واحدا من أهم أسباب الدوخة والشعور بالعطش مع التبول الزائد والتعرق.
- التعرض لضربة الشمس أو الجلوس بالشمس لفترة طويلة، أو التعرض لدرجة حرارة عالية.
- قد يسبب تناول بعض الأدوية حدوث الدوخة، مثل أدوية ضغط الدم والمهدئات ومضادات الاكتئاب.
- عندما يعاني الشخص من الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون والذي من أعراضه فقدان التوازن.
- عند الحركة قد يصاب البعض بما يسمى دوار الحركة، مثل تحريك الرأس أو وضعها بشكل معين قد يسبب نوبات دوخة قصيرة خفيفة أو شديدة.
- قد تحدث الدوخة كحالة مفاجئة طارئة ويصاحبها زغللة بالعين وتنميل بالجسم أو تلعثم بالكلام مع صداع شديد، في هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطوارئ فورا.
علاج الدوخة والهبوط
- تغيير نمط الحياة يساعد في علاج الدوخة بل والوقاية منها.
- الابتعاد عن مسببات التوتر قدر الإمكان، والنوم مدة كافية وشرب كمية كافية من الماء من أهم العلاجات الفعالة.
- اتباع نظام غذائي صحي يساعد كثيرًا في العلاج، مثل تقليل الملح والكحول والكافيين والامتناع عن التدخين.
- تناول أنواع معينة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تعوض الجسم ما يحتاجه تساعد في تخفيف أعراض الدوخة.
- تناول مشروب الزنجبيل أو إضافته إلى النظام الغذائي كتوابل أو مع العسل، ويعد العلاج الأمثل للغثيان الصباحي خاصة عند الحوامل، كما يخفف من أعراض دوار الحركة والدوخة المستمرة.
- يعد نقص فيتامين سي أحد أسباب الدوخة، ويمكن تناوله في هيئته العلاجية أو بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي كالبرتقال والليمون والجوافة والفراولة والفلفل.
- يمنع فيتامين E حدوث أي مشاكل في الدورة الدموية، لأنه يحافظ على مرونة هذه الأوعية، ويوجد هذا الفيتامين في حبوب القمح، والمكسرات والكيوي والسبانخ.
- يساعد فيتامين د على علاج دوار الحركة المفاجئ بكفاءة عالية، ويوجد في أشعة الشمس والمشمش والكثير من الفواكه والخضروات.
- الحديد كمكمل غذائي أو تناول الأطعمة الغنية به تساعد في علاج الدوخة الناتجة عن فقر الدم، ويمكن الحصول عليه من تناول اللحوم الحمراء والدجاج والخضروات الورقية والفاصوليا.
- الاستلقاء والنوم وغلق العينين لبعض الوقت تعد نوعا من العلاج المؤقت والفعال للدوخة.
علاج الدوخة والخمول بالأدوية
العلاج بالأدوية لا يشمل علاج الدوخة فقط ولكن يعالج السبب في حدوث الدوخة، لأنه كما ذكرنا سابقًا أن الدوخة في أغلب الأحيان هي عرض لحالة مرضية، وفي معظم وصفات الأدوية يتم وصف أدوية الصداع النصفي، والتي تشمل أيضًا مضادات القلق والتوتر.
تعد الأدوية المدرة للبول أو ما تسمى بحبوب الماء علاجا لبعض الأمراض التي تسبب احتباس السوائل في الأذن الداخلية، والتي تسبب الدوخة، كما توصف مضادات الهيستامين ومضادات الكولين كعلاج أساسي للدوخة بدون تناول سببها.
هناك أيضا مضادات الحساسية (الهيستامين)، إذ تعد من الأدوية التي لا تحتاج لاستشارة الطبيب ولكنها أقل فعالية، كما ينصح عند تكرار الدوخة أو زيادة شدتها كل مرة عن ما قبلها، بزيارة الطبيب وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة، لأن الدوخة في أغلب الحالات هي من أعراض بعض الأمراض التي قد تكون خطيرة، وتستدعي التدخل الطبي في أسرع وقت.