مصر تنجح في التوصل إلى علاج فيروس كورونا، هكذا أكدت بعض المنشورات المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، وسط مشاعر من الفخر والسعادة من قبل ناشري تلك المعلومة، التي نكشف الآن عن مدى صدقها.
مصر تسلم الصين علاج فيروس كورونا
في وقت لا يوجد فيه حديث يعلو فوق فيروس كورونا، الذي تسبب حتى الآن في إصابة مئات الآلاف بالمرض في ظل وفاة الآلاف الآخرين حول العالم، ظهر هذا المنشور الرائج عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يؤكد توصل وزارة الصحة المصرية إلى علاج فيروس كورونا، بل وتسليمه للسلطات الصينية.
أوضح المنشور أن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، قدمت العلاج بنفسها إلى المسؤولين في الصين، فيما بدا حجم الإنجاز واضحا مع شفاء الـ7 حالات التي خضعت لهذا العلاج الحديث، ما دفع العلماء في الصين إلى الاحتفاء بالأطباء المصريين، عبر التأكيد على أنهم صناع الحياة، وفقا للمنشور.
استشهد المنشور الأخير بصورة لوزيرة الصحة المصرية، وهي تقف مع المسؤولين في الصين، باعتبارها جزءا من إجراءات الحصول على علاج فيروس كورونا المكتشف، فما هي حقيقة تلك الادعاءات؟
الحقيقة
على الرغم من تصديق الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للأمر، إلا أنه مفبرك دون أي شكوك، حيث لا يزال الباحثون والعلماء من الصين وغيرها من دول العالم، يبحثون عن علاجات فعالة من أجل شفاء المصابين بفيروس كورونا الخطير.
أما عن زيارة وزيرة الصحة المصرية إلى الصين، فقد أعلن عنها منذ أيام، بغرض الحديث عن طرق الوقاية من فيروس كورونا المنتشر حول العالم، حيث شهدت التقاط بعض الصور، ومن بينها الصورة المستشهد بها في المنشور الكاذب، والتي تبين أنها تشهد استلام الوزيرة المصرية لوثائق من قبل القائم بأعمال وزير الصحة في الصين، عن سياسات مكافحة كورونا إلى جانب هدايا تذكارية أخرى.
في كل الأحوال، يؤكد خبراء الصحة حول العالم، أن لا يوجد علاج مؤكد لفيروس كورونا، حيث يقومون فقط بدعم المرضى لمواجهة ارتفاعات درجات الحرارة من أجل تجاوز الأزمة الصحية المقلقة، فيما ينبهون إلى ضرورة اتباع معايير الأمان المختلفة للوقاية من الفيروس، ومن بينها غسل اليدين باستمرار بواسطة الماء والصابون، مع تجنب التعامل مع المصابين بالحمى أو أي من أعراض فيروس “كورونا”.