دراسة أمريكية تكشف عن عدد الساعات المطلوبة، من أجل تكوين علاقة صداقة مثالية مع شخص لا نعرفه، ترى كم نحتاج من الوقت للوصول إلى علاقة الصداقة المنشودة من وجهة نظر العلم؟
الصداقة والوقت
تتعدد فوائد الصداقة بين البشر بعضهم البعض، فبينما تحسن من الحالة النفسية وكذلك العضوية في بعض الأحيان، تكشف دراسة أمريكية عن معدل الساعات الذي يحتاجه المرء من أجل تكوين علاقة صداقة حقيقية مع شخص آخر.
أوضحت الدراسة التي أجريت بواسطة جامعة كانساس، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإنسان يحتاج إلى قضاء أكثر من 200 ساعة مع الطرف الآخر، من أجل تنشأة علاقة صداقة حقيقية بينهما.
أشار الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، وأستاذ دراسات التواصل في جامعة كانساس المهتم بدراسة الصداقة منذ نحو عقد كامل، جيفري هال، إلى أننا نحتاج إلى 50 ساعة من أجل الانتقال من منطقة التعارف العادية إلى منطقة الصداقة التقليدية، وإلى 90 ساعة من أجل تكوين صداقة جيدة المستوى، فيما يتطلب الحصول على علاقة صداقة حقيقية الانتظار لنحو 200 ساعة من قضاء الوقت معا.
التعقيب
يقول جيفري هال، المسؤول عن الدراسة الأخيرة من جامعة كانساس: “تعد الصداقة من الأمور التي أهتم بها كثيرا، حيث تتنوع الفوائد التي تجعل منها من الأجزاء شديدة الأهمية في حياة كل شخص”.
يرى جيفري أن الرغبة وحدها في الحصول على صديق لا تكفي، بل يجب أن نكرس الوقت والطاقة من أجل إنجاح تلك العلاقة، وهو السر وراء إجراء تلك الدراسة التي توصلت إلى كم الوقت ومن ثم المجهود، الذي يحتاجه شخصين لتكوين علاقة صداقة حقيقية بينهما.
يقول جيفري: “نقطة التحول الحقيقية في علاقة الصداقة بين شخصين، هي تلك التي يرغب فيها كليهما بالبقاء سويا، حتى ولو خارج حدود المكان اللذين اعتادا المقابلة فيه من قبل”، مؤكدا على أن مرحلة الجامعة تشهد تكوين كم كبير من الصداقات، فيما تتراجع فرص الولاء للصديق في مرحلة العمل، قبل أن تزداد تلك الفرص من جديد عند التقاعد من العمل.