تنتظر الحامل لحظة أن تحمل طفلها بين ذراعيها، ولكن يمكن حدوث ما ليس متوقعا، بالرغم من سير الأمور بشكل طبيعي خلال فترة الحمل، وهو ظهور علامات الولادة المبكرة والتي معها تشعر الأم بالخوف والقلق تجاه طفلها، لذا عند ظهور تلك العلامات التي سوف نتناولها هنا يجب عليكِ استشارة الطبيب، مع أخذ بعض الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث مخاطر شديدة.
- I. ما المقصود بالولادة المبكرة؟
- II. أنواع الولادة المبكرة
- III. أسباب الولادة المبكرة
- IV. أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض الولادة المبكرة
- V. أعراض الولادة المبكرة
- VI. تشخيص الولادة المبكرة
- VII. عوامل خطر الولادة المبكر
- VIII. الوقاية من الولادة المبكرة
- IX. مخاطر الولادة المبكرة
- X. نصائح التعامل مع أعراض الولادة المبكرة
ما المقصود بالولادة المبكرة؟
الولادة المبكرة التي تعرف “بالولادة المختصرة”، هي عبارة عن ولادة الطفل في عمر أقل من 37 أسبوعا، حيث يطلق على هؤلاء الأطفال “المبتسرين”، غالبا ما تكون الأسباب وراء حدوث هذا الأمر غير معروفة، ولكن هناك عوامل خطر تشمل إصابة الأم بمرض السكري، أو التعرض إلى الالتهابات المهبلية أو التوتر النفسي.
تتسبب الولادة المبكرة في حدوث العديد من المشاكل للأطفال سواء على المدى القريب أو البعيد، كما أنها من أحد الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الطفل الرضيع.
اقرأ أيضًا: أعراض الطلق المبكر.. الأسباب وطرق الوقاية
أنواع الولادة المبكرة
تختلف أنواع الولادة المبكرة علي حسب الوقت التي تحدث فيه طوال فترات الحمل، حيث تنقسم إلى 3 أنواع وهي كالآتي:
- الولادة التي تحدث بين الأسبوع 34 و36 من الحمل.
- الولادة قبل موعدها الطبيعي بفترة معقولة، والتي تحدث بين الأسبوع 32 و34 من فترة الحمل.
- الولادة التي تحدث قبل موعد الولادة بفترة طويلة، أي قبل الأسبوع 32 من الحمل.
- الولادة قبل الموعد بوقت طويل جدًا، أي التي تحدث في الأسبوع 25 أو قبل ذلك.
أسباب الولادة المبكرة
هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى التعرض للمخاض المبكر، والتي يجب أن تتعرفي عليها حتى تتجنبي وقوعها، وهي كالآتي:
- التعرض للولادة المبكرة في حمل سابق.
- إصابة الرحم أو المثانة بعدوى.
- الأمراض مثل سكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى أو الكبد.
- وجود حمل بتوأم أو أكثر سبب كبير للولادة المبكرة.
- وجود تشوهات في عنق الرحم والتعرف عليها من خلال منظار الرحم، الذي يكتشف وجود تغير في وضع المشيمة.
- إصابة الجنين بتشوهات خلقية.
- الحمل في مدة أقل من 6 أشهر من الحمل السابق.
- التدخين من الأسباب القوية التي تسبب تشوهات للجنين، مما ينتج عنها قصور في الدورة الدموية.
- تناول الأدوية غير المناسبة لفترات الحمل دون استشارة الطبيب.
- التعرض لبعض الضغوط النفسية أو بذل مجهود بدني كبير.
- الحمل عن طريق طفل الأنابيب.
أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض الولادة المبكرة
جميعنا نعلم أن كل يوم يظل فيه الطفل داخل الرحم؛ يزيد من فرص بقائه على قيد الحياة، بجانب تمتعه بصحة جيدة، وهذا ما يسعى إليه الأطباء لمنع حدوث الولادة المبكرة؛ لذلك ينصح بالتوجه إلى الطبيب مباشرةً عند ظهور أي أعراض تشير إلى الولادة قبل ميعادها الطبيعي، حتى تتلقى الحامل الرعاية الطبية اللازمة، ومن الممكن أن يوصي الطبيب بأن تظل السيدة في المستشفى لكي تحصل على العلاجات الضرورية والتي منها الآتي:
- أخذ المحاليل الوريدية: التي تساعد في ترطيب الجسم، وتقلل من انقباضات الرحم.
- إعطاء المضادات الحيوية: إذا كانت هناك عدوى تحفز الولادة.
- أخذ مضادات للمخاض: في حالة عدم بلوغ الأسبوع 34 من الحمل أو في حالة عدم اكتمال رئة الطفل.
أعراض الولادة المبكرة
تحدث انقباضات المخاض المبكر في أي فترة من فترات الحمل، وبالأخص تكون من الأسبوع 27 حتى الأسبوع 37 من الحمل، حيث تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى حدوث ولادة مبكرة، والتي يجب الانتباه إليها وهي كالتالي:
التقلصات المنتظمة
قد تشعرين بعدم الارتياح في الجزء الأسفل من البطن مع تقلصات غير منتظمة، ولكنها ليست شديدة الألم، وقد تحدث تقلصات بشكل منتظم كل 10 دقائق حيث تشعرين بها عند تغيير وضع الجسم، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هناك نوعين من التقلصات منها تقلصات “براكستون هيكس” وهي التي تعرف بالمخاض الكاذب ولكنها ليست منتظمة، ومن الممكن أن تزول عند تغيير وضع الجسم، تلك هي علامات الولادة الطبيعية.
بينما في حالة عدم قدرتكِ على تمييز أنواع الانقباضات التي تكون مرتبطة بالولادة الفعلية فعليكِ مراجعة الطبيب.
تغيير الإفرازات
بالتأكيد في الثلث الأخير من الحمل تزداد الإفرازات، ولكن عند ظهور الدم معها أو السائل المخاطي أو حدوث أي تغيير في شكل إفرازات الحمل وكميتها، لا بد من مراجعة الطبيب على الفور للتأكد من أنها مخاض.
آلام الظهر
تصاحب المخاض المبكر مجموعة من الأعراض ومنها ألم الظهر، حيث يتركز في الجزء السفلي وقد تشعرين معه بألم مستمر، والذي يزداد مع قيامك بأي حركة.
تشنجات البطن
قد تعاني المرأة من تشنجات أسفل البطن التي تتشابه مع آلام الدورة الشهرية، مع الشعور بالضغط في منطقة الحوض، لكن تلك الأعراض تختلف من سيدة إلى أخرى.
تمزق الأغشية
قد يحدث تمزق الغشاء الذي يحيط بالجنين، والذي يؤدي إلى تدفق السائل من المهبل، فذلك يشير إلى الولادة المبكرة.
تشخيص الولادة المبكرة
ذكرنا في السابق علامات الولادة المبكرة والتي عند ظهورها عليكِ مراجعة الطبيب، حيث يقوم بتقييم العلامات والأعراض التي تعانين منها عن طريق مجموعة من الاختبارات والإجراءات، وهذا لكي يتأكد من أنها هي الولادة المبكرة والتي تكون كالآتي:
اختبار الحوض
هنا يتم تقييم صلابة الرحم وحجم الجنين وموضعه، والتأكد من أن المشيمة على حالتها، كما يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص للحوض للتأكد من أن عنق الرحم قد بدأ في الانتفاخ، والتأكد من عدم وجود نزيف.
الموجات فوق الصوتية
يتم إجراء هذا الاختبار من خلال المهبل لقياس طول عنق الرحم، وتقييم حجم السائل الأمنيوسي، ووزن الجنين، مع استخدام جهاز مراقبة الرحم لقياس مدة الانقباضات، من حيث المدة التي تستغرقها وحتى تعود.
فحوصات مخبرية
هنا يتم أخذ مسحة من إفرازات المهبل تحت تأثير المخدر، للتأكد من عدم إصابة الحامل بعدوى، مع أخذ عينة من البول للتأكد من وجود بكتيريا معينة.
عوامل خطر الولادة المبكر
حتى تساعدي نفسك من عدم التعرض للولادة المبكرة، سوف نلفت انتباهكِ إلى عوامل الخطر والتي منها تزداد فرص تعرضكِ لخطر الولادة المبكرة، وهي كالتالي:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسمم الحمل.
- العدوى المنقولة جنسيًا أو التهابات الرحم أو المسالك البولية.
- ركود صفراوي داخل الكبد أثناء الحمل.
الوقاية من الولادة المبكرة
الولادة المبكرة من الممكن أن تحدث في أي وقت ولكنها ليست شائعة الحدوث، ولكي تقي نفسكِ وتحافظي على جنينكِ، يمكنكِ أخذ بعض الاحتياطات وهي كالآتي:
- يجب متابعة الطبيب طوال مراحل الحمل، وعمل الفحوصات الدورية حتى يتم تقييم الحمل والتأكد من سلامة الجنين.
- حماية جسمك من الجفاف بتناول الماء والعصير بانتظام.
- الحفاظ على التغذية السليمة، لاحتياج الجسم أثناء الحمل إلى كميات كبيرة من حمض الفوليك والكالسيوم والبروتين.
- تخفيف الأنشطة التي تقومين بها، بالأخص عند ظهور علامات الولادة المبكرة، مع تقليل ساعات العمل، والوقت الذي تمضينه واقفة على قدميكِ.
- المحافظة على توازن الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- المحافظة على نظافة الفم وتنظيف الأسنان بصفة دورية.
- إذا تعرضتِ قبل ذلك للولادة المبكرة عليكِ إخبار الطبيب، فمن الممكن أن يصف لك الحقن الأسبوعي بهرمون البروجسترون، وهذا على حسب الحالة الصحية لكِ.
- الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحتكِ وصحة جنينكِ.
مخاطر الولادة المبكرة
هناك بعض المضاعفات التي تحدث نتيجة المخاض المبكر، وهي ولادة الطفل قبل الأوان، مما يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات الصحية للطفل ومنها الآتي:
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- التعرض لصعوبة في التنفس.
- ولادة طفل غير مكتمل الأعضاء.
- الإصابة بمشاكل في الرؤية.
- الإصابة بالشلل الدماغي.
- عدم اكتمال الجهاز المناعي، مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.
- اضطرابات سلوكية، مع صعوبات التعلم.
نصائح التعامل مع أعراض الولادة المبكرة
عند ظهور أي علامة من علامات الولادة المبكرة لا تترددي في الاتصال بالطبيب المعالج، أو الذهاب إلى أقرب مستشفى لعمل فحص موجات فوق صوتية، حتى تتأكدي من أن الجنين على ما يرام، ولكن عند خروج السائل الأمنيوسي عليكِ الذهاب إلى أقرب مستشفى، لأنها بالتأكيد من أهم العلامات التي تشير إلى الولادة، مع اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل المخاطر وهي كالآتي:
- الاستلقاء على الجانب الأيسر، فهو يقلل من علامات الولادة أو على الأقل يساعد في إبطاء ظهورها.
- ابتعدي عن الاستلقاء على الظهر.
- تناولي كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف الذي يؤدي إلى التقلصات.
- احتساب الوقت الذي تبدأ فيه الانقباضات ومتى تنتهي، مع حساب عددها.
وبذلك نكون قد تعرفنا على علامات الولادة المبكرة التي تساعد كثيرًا في تقليل المخاطر، التي قد تتعرض لها الحامل أو الجنين، والتي تساعدك في استشارة الطبيب وتلقي الرعاية والفحوصات اللازمة.