تختلف طرق تعامل الأبوين مع أعياد ميلاد الأطفال الصغار، حيث تبدأ بعض العائلات في الاستعداد قبل حلول عيد ميلاد الطفل بوقت كاف، فيما تتجاهل عائلات أخرى تلك المناسبة من الأساس، ما يدفعنا الآن للكشف عن فوائد إقامة حفل عيد الميلاد للطفل الصغير من منظور العلماء.
عيد الميلاد للطفل
ربما يعد إجراء احتفال ما بعيد ميلاد شاب بالغ أو امرأة مسنة غير مهم بالنسبة لهم، حيث لا يشكل ذلك أهمية بالنسبة لعدد ليس قليل من البشر، إلا أن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة للأطفال الصغار، وفقا للعلماء والباحثين.
تؤكد جاكلين وولي وهي خبيرة علم النفس من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، أن إقامة احتفال عيد الميلاد للطفل الصغير في كل عام، من الأمور متعددة الفوائد، مشيرة إلى أن قدوم عيد الميلاد يعني للطفل بصورة أكثر وضوحا، أنه صار أكبر سنا وأكثر بلوغا، الأمر الذي تترتب عليه نتائج نفسية رائعة للطفل حينئذ.
تقول جاكلين: “عيد الميلاد للطفل هو بمثابة تأكيد واضح على نموه، بدرجة قد لا يلاحظها هو على الصعيد الجسدي أو الشكلي، لذا فهو أمر تنصح العائلات بإجرائه دون تجاهل”.
فوائد علمية
تشير جاكلين إلى أن فوائد إقامة حفل عيد ميلاد للطفل لا تقتصر فقط على إدراك نموه وتخطيه لعام كامل، بل تصل إلى إحساسه بالرضا والثقة في النفس، في ظل اهتمام أفراد أسرته بإجراء هذا الاحتفال الخاص به، كما يمكن لإجراء عيد الميلاد للطفل أن يساهم في تقوية الروابط الأسرية، سواء بين الطفل وبقية أفراد الأسرة، أو بين أفراد الأسرة بعضهم البعض، علما بأن تلك الاحتفالات تساهم في دعم علاقات الطفل مع غيره من البشر منذ عمر صغير، ليعتاد معه على التعامل مع اختلافات البشر في مناسبة سعيدة مثل تلك.
على الجانب الآخر، وبينما تؤكد دراسة إسبانية أجريت بجامعة كمبلوتنسي في مدريد، على أهمية الذكريات بالنسبة للأطفال الصغار، في ظل تكونها بأبسط الطرق وبالاعتماد على ما يقوله الآخرون في بعض الأحيان، فإن أهمية إقامة عيد الميلاد للطفل تزداد كونها واحدة من الذكريات السعيدة التي قد لا ينساها الطفل يوما.
في النهاية، لا يحتاج الأمر إلى إقامة حفلات ضخمة لإسعاد الأطفال الصغار، فقط يمكن لكعكة بسيطة وبعض الشموع، مع وجود أفراد الأسرة والأصدقاء، أن يكون لهم آثر رائع على الحالة النفسية والذهنية للطفل السعيد.