يدرك أغلبنا أن المبالغة أو الإفراط في أمر ما، قد يقلب الفوائد المرتبطة به إلى أضرار، فهل ينطبق ذلك على الاهتمام بالنظافة الشخصية وتحديدا غسل الوجه؟ هذا ما نجيب عنه الآن.
غسل الوجه المضر
يسعى الكثير من البشر، والفتيات على وجه التحديد، إلى الظهور بأفضل شكل ممكن، ما يؤدي إلى الإفراط في غسل الوجه في بعض الأحيان، أملا في الحصول على وجه أكثر إشراقا، وهو الأمر الذي ربما يأتي بنتائج عكسية وفقا للخبراء.
يرى الأطباء والمتخصصون في العناية بالبشرة، أن غسل الوجه بالمياه بصورة متكررة يؤدي في البداية وفي ظل التخلص من الزيوت الطبيعية المتاحة به، إلى جعل الوجه عرضة للجفاف، ذلك مع عدم وجود الحماية اللازمة له، ليصبح التعرض لحب الشباب والبثور واردا جدا.
كذلك بإمكان غسل الوجه المتكرر أن يتسبب في تعرض البشرة للتهيج، وللسبب المذكور من قبل والخاص بفقدان الزيوت الطبيعية القادرة على حمايته من الأزمات المختلفة، علما بأن غسل الوجه باستمرار يؤدي إلى تغير درجة حموضة أو قلوية الجلد، ما يضر البشرة أيضا في نهاية المطاف.
حلول بديلة
في وقت ينصح فيه بغسل الوجه بالمياه ولكن من دون مبالغة أو إفراط، فإنه يفضل أحيانا الاستعانة بطرق أخرى من أجل الوصول لنفس النتيجة المطلوبة، والمتمثلة في تحسين شكل الوجه والبشرة. أولى تلك الطرق هي تناول الأكلات الصحية، وخاصة تلك المحتوية على نسب مطلوبة من البروبيوتيك، مثل الزبادي على سبيل المثال، حيث يؤدي ذلك إلى الوصول للتوازن المطلوب في الجلد ومن ثم حمايته من الأزمات.
كذلك ينصح خبراء العناية بالبشرة بمحاولة تجنب مشاعر التوتر والقلق قدر الإمكان، من أجل وجه أكثر بريقا وجمالا، حيث تؤدي المشاعر السلبية دائما إلى تضرر الصحة بشكل عام، وصحة البشرة بشكل خاص مع مواجهة الالتهابات الجلدية متعددة الأضرار، لذا فاللجوء إلى الرياضة وجلسات التأمل هو أمر يضمن وقاية الجلد من المشكلات.
في النهاية، يحذر الخبراء من تناول الوجبات السريعة والأكلات المصنعة، حيث لا تعمل إلا على زيادة مشاعر المتعة لوقت قصير، قبل أن تبدأ في التأثير بالسلب على الصحة العامة بما يشمل ذلك من صحة وجمال الوجه والبشرة.